يمن ايكو
أخبارسياسة واقتصاد

الحوثي يعلن متى سيتحول “طوفان الأقصى” إلى حرب إقليمية ويتدخل “محور المقاومة”؟

يمن إيكو| أخبار:

كشف قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الثلاثاء، متى ستتدخل الحركة و”محور المقاومة” بشكل مباشر في معركة “طوفان الأقصى” الدائرة بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل، وأعلن أن هناك “تنسيق مستمر” مع أطراف المحور وفصائل المقاومة.

وقال الحوثي في كلمة رصدها موقع “يمن إيكو” إن “اليمن مستعد للمشاركة بشكل مباشر بالصواريخ والطائرات المسيرة لمساندة المقاومة الفلسطينية” وذلك في حال تجاوز اسرائيل “الخطوط الحمراء” الذي ألمح إلى أنه تم تحديدها ضمن التنسيق مع محور المقاومة.

وأعلن أن من ضمن هذه الخطوط الحمراء “تدخل أمريكا عسكريا بشكل مباشر في المواجهة”.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعلن يوم الأحد أن “البنتاغون” أرسل سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى منطقة شرق البحر المتوسط في إطار “إظهار الدعم لإسرائيل”، كما أعلنت عددا من الدول الغربية من بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا أنها ستقف إلى جانب تل أبيب وستساعدها.

وأضاف الحوثي أن هناك “خطوط حمراء تتعلق بالوضع في غزة” وأن هناك “تنسيق مستمر” مع محور المقاومة ومع الحركات الفلسطينية في هذا السياق، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى أن المحور سيتدخل في حال اجتياح الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة بريا.

وتأكيدا لذلك، كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت في وقت سابق أن مصر أبلغت إسرائيل بأنها إذا تم تنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة، فإن حزب الله اللبناني سيتدخل عسكريا من الجهة الشمالية.

وليست هذه المرة الأولى التي يبرز فيها موضوع التدخل الإقليمي في فلسطين على واجهة مشهد الصراع، حيث كان حزب الله قد أعلن منذ فترة أن أي اعتداء إسرائيلي على المسجد الأقصى سيشعل حربا إقليمية، وأعلن الحوثي بعد ذلك في أكثر من مناسبة أن “اليمن جزء أساسي من هذه المعادلة”.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية فجر السبت الماضي عملية “طوفان الأقصى” بهجمات غير مسبوقة على المستوطنات والمدن الإسرائيلية تضمنت توغلا بريا واسعا وضربات صاروخية وجوية مكثفة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2500، بحسب إحصائيات إسرائيلية، وسط توقعات بارتفاع الأعداد.

ودخل حزب الله المواجهة، الإثنين، باستهداف مناطق إسرائيلية شمال فلسطين المحتلة، ما أدى إلى مقتل وإصابة جنود وضباط إسرائيليين، وذلك تزامنا مع قيام سرايا القدس بفتح مسار هجومي ضد إسرائيل من جنوب لبنان، وهو ما يشير إلى وجود تنسيق واضح.

وكان قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، محمد الضيف، وجه في بيان إعلان العملية العسكرية دعوة لليمن وإيران والعراق وسوريا ولبنان، وهي ما يعرف بدول محور المقاومة، للمشاركة في العملية قائلا إن “هذا هو الوقت الذي تلتحم فيه الجبهات”.

وتحدث العديد من المراقبين والمحللين ووسائل الإعلام خلال الأيام الماضية عن وجود دور إقليمي من جانب “محور المقاومة” في التخطيط والإعداد لهذه العملية، وقالت الولايات المتحدة أنها لا زالت تفتش عن أدلة تربط إيران بالعملية.

وكبدت العملية العسكرية إسرائيل خسائر اقتصادية كبيرة، حيث هبط المؤشر الرئيسي لبورصة “تل أبيب” مع بداية الهجمات بنسبة تجاوزت 6.7%، فيما تراجعت أسعار السندات الحكومية بنسبة تصل إلى 3% وسط عمليات بيع واسعة، كما انخفض مؤشر البنوك 8.7%.

واعتبرت وكالة رويترز أن خسائر المؤشر الرئيسي TA-35 تعد الأكبر منذ أكثر من نحو 3 سنوات.

وقالت الوكالة، الثلاثاء، إن شركة شيفرون أوقفت تصدير الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي.إم.جي) البحري بين إسرائيل ومصر لتصدر الغاز في خط أنابيب بديل عبر الأردن، وذلك بعد يوم من تعليق إسرائيل الإنتاج في حقل غاز تمار قبالة ساحلها الجنوبي.

ويقدر خبراء خسائر إسرائيل الاقتصادية الأولية جراء العملية بعشرات المليارات من الدولارات.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً