يمن إيكو| أخبار:
توقعت مجموعة الأزمات الدولية أن تتصاعد الاحتجاجات الشعبية في عدن، وتتسع دائرتها لتشمل عدداً من المدن والتجمعات الحضرية في محافظات جنوب البلاد، في ظل استمرار تردي خدمة الكهرباء وتفاقم الظروف المعيشية، محذرة من اشتباكات وأعمال عنف واستخدام للقوة قد تواجَه بها هذه الاحتجاجات.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية، عبر موقعها الإلكتروني، إنه “من المرجح أن تشهد عدن المزيد من الاحتجاجات المنددة بتدهور الظروف المعيشية، حتى أواخر أغسطس الجاري”، مضيفة أنه “لا يزال من المحتمل حدوث المزيد من الاحتجاجات المنددة بالظروف المعيشية وانقطاع التيار الكهربائي في عدن حتى أواخر أغسطس الجاري”، بعد التظاهرات ذات الصلة في الأيام الأخيرة.
ورجحت المجموعة أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي في التأثير على أجزاء من محافظة عدن على المدى القصير، “وهو ما لا يمكن معه استبعاد حدوث تظاهرات ذات صلة في منطقة عدن أو أي مناطق حضرية أخرى في البلاد تعاني من انقطاع التيار الكهربائي خلال الأيام المقبلة”.
وأضافت أنه “من الممكن حدوث اضطرابات في النقل والأعمال في المناطق الخاضعة للنشاط الاحتجاجي. وقد تحاول قوات الأمن تفريق المزيد من المتظاهرين بالقوة في المناطق المتضررة”.
وتشهد عدن لليوم الثالث على التوالي حركة احتجاجات واسعة منددة بتردي الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء، وتفاقم ظروف المعيشية، قام المتظاهرون خلالها بإحراق الإطارات وقطع الشوارع، واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق الاحتجاجات ما أدى إلى سقوط جرحى، كما فرضت السلطات الأمنية حظر التجول، وشنت حملة ملاحقات واعتقالات طالت عدداً من المحتجين.
وذكرت المجموعة أنه ومنذ فترة طويلة عانت المحافظات اليمنية الجنوبية من النقص المتكرر في الطاقة والمياه والوقود.. كما أدى انخفاض قيمة الريال اليمني على المدى الطويل في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى ارتفاع التضخم وتفاقم السخط الاجتماعي. تشمل الدوافع الأساسية للأزمة في الجنوب اعتماد السكان إلى حد كبير على المساعدات الخارجية، والسلع الأساسية المدعومة مثل الوقود، والاعتماد شبه الكامل على السلع المستوردة، ووجود نظامين اقتصاديين متنافسين، والتضخم غير المنضبط، وأزمة النقد الأجنبي.