يمن ايكو
تقارير

الملفان الإنساني والاقتصادي كمحور للمباحثات بين صنعاء والرياض.. ترقُّب واسع لإعلان النتائج

تقرير خاص- يمن إيكو

غادر الوفد السعودي الذي وصل إلى صنعاء السبت، بصحبة وفد عماني للتباحث مع طرف صنعاء حول الحل السياسي في اليمن، فيما لم يصرح أي طرف صراحة عما إذا كانت المباحثات قد أسفرت عن اتفاق نهائي، فيما يخص الإجراءات المتعلقة بالملفين الإنساني والاقتصادي في البلاد، والتي تعد ضرورية لبناء الثقة، للدخول في العملية السياسية.

وتترقب الأوساط السياسية اليمنية إمكانية الإعلان عن اتفاق، عقب انتهاء زيارة الوفدين السعودي والعُماني إلى صنعاء، ولا سيما فيما يخص الملفات التي تعثّر الاتفاق عليها خلال الأشهر الماضية من المحادثات الثنائية التي تجري بوساطة عُمانية، وعلى رأسها رفع الحصار عن الموانئ والمطارات وإلغاء القيود على الواردات إلى البلاد، ودفع رواتب الموظفين من عائدات النفط، وفتح الطرقات.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر، قالت إنها طلبت عدم الكشف عن هوياتها، “إن المحادثات بين السعودية والحوثيين تركزت حول إعادة الفتح الكامل للموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء، ودفع رواتب موظفي الحكومة من عائدات النفط، وجهود إعادة البناء، ووضع جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد”.

ومع انتهاء المباحثات ومغادرة الوفدين السعودي والعماني، جاء في تصريحات قيادات في سلطة صنعاء، ما يشير إلى أن المباحثات لم تتجاوز الملف الإنساني، وأن المباحثات واجهت صعوبة في التوافق على ما تم طرحه، حيث قال عضو المجلس السياسي بصنعاء، محمد علي الحوثي، مساء الإثنين، إنّ “الحوار مع السعودية، باعتبارها تقود العدوان بعد أميركا، لم يبرح الملف الإنساني، وإن نتائجه ستعلن عبر القنوات الرسمية”.

من جهته قال نائب رئيس حكومة صنعاء لشئون الدفاع والأمن في تصريحات لقناة المسيرة التابعة لأنصار الله، إن “شروط صنعاء للسلام واضحة ولا تحتاج لحوارات مكوكية، وتتلخص في حقوق عادلة ومشروعة وهي استحقاقات إنسانية”، حسب تعبيره، وأضاف أن تلك الشروط “لن تتغير ولن تتبدل ونحن اعتبرنا حضور الوفد السعودي إلى صنعاء خطوة شجاعة وعليه الاعتراف بالعدوان”، مستغرباً أن “يتقمص الوفد السعودي دور الوسيط”.

وأكد الرويشان أنه “كان يفترض أن تستغل دول العدوان فرصة فتح صنعاء بابها للتباحث في مسألة السلام” حسب تعبيره، مضيفاً أن “التفاوض لوقف العدوان ورفع الحصار مسائل لابد أن تناقش مع دول العدوان والحل السياسي في اليمن يخص اليمنيين وحدهم”.

وكان السفير السعودي محمد آل جابر، قد قال الإثنين في تغريدة على تويتر، إن زيارته لصنعاء بحضور الوفد العماني، تهدف إلى “تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن”.

وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، قد قال، في تصريح لوسائل الإعلام السبت الماضي، عقب وصوله إلى صنعاء برفقة الوفد العُماني، إنّ المطالب “تتمثل في وقف العدوان، ورفع الحصار بشكل كامل، وصرف مرتبات جميع الموظفين، وخروج القوات الأجنبية (قوات التحالف السعودية الإماراتية) من اليمن، والتعويضات، وإعادة الإعمار”.

كما رد عبد السلام على التسريبات بشأن مسودة السلام الشامل التي انتشرت في الأيام الماضية، بالقول: “لا تهمنا التسريبات، وما يهمنا هو ما يتحقق على أرض الواقع، ونترك الأمور للنهايات”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً