خاص- يمكن إيكو
كشف تحقيق نشرته وكالة “رويتز”، الإثنين، أن استمرار تهريب الأسماك إلى دول الخليج، بما في ذلك السعودية، يعتبر أبرز أسباب أزمة ارتفاع أسعار الأسماك التي تشهدها محافظة عدن، بالإضافة إلى تقصير “حكومة الرئاسي” الموالية للتحالف في ضبط الأسعار ومواجهة التهريب.
وتشهد محافظة عدن أزمة كبيرة في المعروض من الأسماك مع اختفاء كثير من الأصناف، وارتفاع أسعارها بنسبة 100 %.
وأوضح التحقيق أن أسعار الأسماك أصبحت تتراوح بين 12 و15 ألف ريال للكيلو الواحد، بما يعادل (10-12) دولاراً.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية ومتعاملين في تجارة الأسماك، أن “عمليات تهريب الإنتاج السمكي إلى دول الخليج، وتحديداً السعودية، تعد المعضلة الأهم وراء زيادة الأسعار”، وهو أيضاً ما أكده المواطنون، بحسب التحقيق.
وأشار التحقيق إلى أن تقصير حكومة “المجلس الرئاسي” الموالية للتحالف في مراقبة الأسعار ومنع التهريب، يعتبر سبباً آخر من أسباب ارتفاع الأسعار، فعلى الرغم من إصدار قرار يمنع تصدير بعض الأصناف، لم يتغير شيء على الواقع.
وحمَّل مواطنون، التقتهم رويترز، حكومة “المجلس الرئاسي” مسؤولية ما يعانيه السكان في عدن والمحافظات الجنوبية من معاناة وجوع، في ظل هبوط سعر العملة المحلية، وارتفاع سعر الوقود، والعجز عن توفير متطلبات الحياة الأساسية.
ونقل التحقيق عن أحد الصيادين قوله “إن التجار الذين يشترون منتوج الصيادين، يقومون برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه للمستهلك”.
وقال موظف حكومي للوكالة إن ارتفاع أسعار الأسماك يحرم الكثير من الأسر من توفير الوجبة الرئيسية، مشيراً إلى أن ذلك يمثل “مصيبة من المصائب حلت على سكان عدن لم يشهدوها من قبل”.
وحذرت صنعاء، في وقت سابق، من مخاطر عمليات تجريف ونهب الثروة السمكية التي تمارسها دول التحالف والشركات الأجنبية في المياه الإقليمية اليمنية.