خاص- يمن إيكو
أكد مسئولون في شركات نفطية غربية أن أوروبا ستشهد وضعاً متوتراً لتوفير احتياجات الغاز خلال العام الجاري 2023بتأثير من نقص المخزونات الاستراتيجية من الغاز الطبيعي لعدد من الدول الأوروبية، في ظل انخفاض إمدادات الغاز الروسي، بسبب العقوبات المفروضة عليها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “TotalEnergies SE”، باتريك بويان، إن سوق الغاز الطبيعي في أوروبا، سيتقلص مرة أخرى في عام 2023، حيث سيتعين تجديد المخزونات خلال الصيف، بدون الحصول على الإمدادات الروسية المعتادة.
وأشار بويان، إلى أن أوروبا ستحصل على كمية أقل من الغاز الطبيعي الروسي مقارنة بعام 2022، وسيتعين عليها إعادة استيراد الغاز الطبيعي المسال على نطاق واسع مرة أخرى، حيث سيصبح الوضع أكثر توتراً مرة أخرى في 2023.
ويرى بويان، أن التخفيضات الكبيرة في الإمدادات الروسية لا تزال مصدر قلق، فهو يزيد من منافسة أوروبا مع آسيا على الغاز الطبيعي المسال، وقد يؤدي ارتفاع الطلب هناك إلى زيادة صعوبة شراء الشحنات الضرورية لإعادة ملء المخزونات، مشيراً إلى أنه يجب على الدول الأوروبية تنويع موردي الطاقة، في الغالب من خلال عقود طويلة الأجل.
وأكد أنه لا يوجد خطر حدوث نقص في الديزل في الكتلة، حيث ستدير توتال جميع مصافيها، بما في ذلك في المملكة العربية السعودية، لإعطاء الأولوية للإمداد إلى أوروبا، لكنه حذر من أن ذلك سيؤدي إلى تكاليف نقل إضافية.
ويبدأ حظر الاتحاد الأوروبي على واردات المنتجات النفطية الروسية، بما في ذلك الديزل، الدخول حيز التنفيذ في 5 فبراير، في حين يحذر بعض المحللين من أن هذا قد يؤدي إلى نقص في القارة، حيث تمثل روسيا 15% من تدفقات الديزل العالمية، 80% منها تذهب إلى أوروبا حتى وقت قريب.