خاص – يمن إيكو
ارتفعت أسعار النفط الخام خلال تعاملات الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي، حيث تسيطر مخاوف بشأن انخفاض الإنتاج العالمي على الأسواق، لتصل إلى 117 دولاراً للبرميل الواحد.
وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الأمريكية تراجع مخزون النفط الخام في الاحتياطي الاستراتيجي إلى أدنى مستوياته في 36 عاماً، مع استمرار السحب من المخزون.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس بنسبة 1.51% أو بنحو 1.74 دولار إلى 116.82 دولار للبرميل، في تمام الساعة 09:10 صباحاً.
وكانت أسعار النفط، قد قفزت أمس الإثنين، بمقدار دولارين للبرميل الواحد في ظل الأنباء التي تلقاها الرئيس الأمريكي جو بايدن عن وصول السعودية والإمارات إلى طاقتهما الإنتاجية القصوى وعدم قدرتهما على رفع الإنتاج.
ونقلت وكالة رويترز، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ محمد بن زايد أبلغه أن السعودية والإمارات، وهما منتجان رئيسيان للنفط في أوبك، يمكنهما بالكاد زيادة إنتاج الخام.
وبحسب وكالة رويترز، سُمع ماكرون وهو يقول للرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة مجموعة الدول السبع الكبرى “أجريت اتصالاً هاتفياً مع محمد بن زايد.”، وقال ماكرون “هو أبلغني شيئين. أنا عند (الطاقة الإنتاجية) القصوى. هذا هو ما يدعيه. ثم قال إن السعوديين يمكنهم زيادة الإنتاج بمقدار 150 (ألف برميل يومياً). ربما أكثر قليلاً لكنهم ليس لديهم قدرات ضخمة قبل مرور ستة أشهر.”
وأِشارت رويترز إلى أنه وعقب تداول النبأ الذي تلقاه الرئيس الأمريكي، قفزت أسعار خام برنت القياسي أكثر من دولارين متجاوزة 115 دولاراً للبرميل بفعل تلك الأنباء- قبل أن ترتفع اليوم مجددا الى 117 دولار للبرميل- وسط شح في الإمدادات العالمية وتزايد الطلب.
وتشهد أسعار النفط ارتفاعات مستمرة، حيث وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود بفعل العقوبات الأمريكية على روسيا، على خلفية الحرب مع أوكرانيا، حيث تسعى واشنطن لحظر النفط الروسي من السوق العالمية، وفي مقابل ذلك تمارس ضغوطاً على دول منظمة أوبك لرفع إنتاجها من النفط لتعويض النفط الروسي.
وكانت دول منظمة أوبك بقيادة السعودية قد استجابت للضغوط الأمريكية في 2 يونيو الجاري ووافقت على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يومياً ابتداءً من يوليو المقبل.
ورحب الرئيس الأمريكي في حينه بقرار أوبك، لكنه قال إنه لا يعلم ما إذا كانت الكميات التي سترفعها أوبك كافية.