تقرير خاص
أشعل رفع أسعار الوقود في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الموالية للتحالف موجة غضب شعبية ومظاهرات احتجاجية في عدد من المحافظات على رأسها محافظة عدن.
وخرج المواطنون في عدن بمظاهرات شعبية احتجاجا على رفع أسعار الوقود وتواصل انهيار سعر العملة وما تبعه من ارتفاع في أسعار جميع أنواع السلع الغذائية والاستهلاكية وتردي الخدمات، وسط عجز حكومي عن إيجاد حلول لها.
وقالت مصادر محلية في عدن إن المئات من المحتجين قاموا، صباح اليوم الإثنين بإغلاق الشوارع الرئيسية في مدينة كريتر، وحرق الإطارات، احتجاجاً على رفع أسعار المشتقات النفطية وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وشهدت مدينة المنصورة بعدن، مساء أمس الأحد، تظاهرات واسعة رفضاً لقرار الحكومة الموالية للتحالف وفرضها جرعة سعرية جديدة في مادة البترول بالتزامن مع تفاقم تدهور الأوضاع المعيشية المتفاقمة أصلاً.
وطالب المحتجون برحيل الحكومة لعجزها وفشلها في تحمل مسؤولياتها والقيام بدورها في الحد من انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وتحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء، وضبط الأسعار والمتلاعبين.
وكانت شركة النفط التابعة للحكومة الموالية للتحالف، أمس الأحد، رفع سعر النزين التجاري إلى 26800 ريال من 19800 ريال، بزيادة 7000 ريالاً.
وتوسعت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة من مدينة عدن إلى محافظة لحج وصولا إلى محافظة الضالع، تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات وانهيار العملة وارتفاع الأسعار، حيث نظم سكان مدينة قعطبة بمحافظة الضالع وقفات احتجاجية تطالب بحقوق المدينة في مجال الخدمات والحد من الفساد الجاثم على صدرها في المكاتب والجانب الاغاثي.
ويعاني سكان عدن وغيرها من المدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الوالية للتحالف أوضاعًا مأساوية نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وانعدام الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، بالإضافة إلى انعدام الوقود في المحطات الرسمية وارتفاع أسعاره بشكل جنوني في المحطات التجارية والأسواق السوداء، ما فاقم من معاناتهم وزاد من تدهور أوضاعهم المعيشية.