يمن ايكو
أخبارقصة اقتصاد

بكميات تجارية ولأول مرة.. محافظة ريمة تنجح في زراعة فاكهة الأفوكادو

يمن إيكو| قصة خبرية:

سجلت محافظة ريمة تجربة نجاح جديدة، لزراعة فاكهة الأفوكادو في مديرية مزهر، وبإنتاج تجاري كبير لأول مرة، في قصة نجاح ليست الأولى في زراعة محاصيل زراعية جديدة على المحافظة حيث نجح مزارعوها في زراعة الشاي الأحمر والكركم والزنجبيل وغيرها.

ووفقاً لما كشفه رائد الأعمال الاجتماعية، محمد القاسمي، في منشور له على فيسبوك، رصده موقع “يمن إيكو”، فإن المزارع، شوقي الحسني، من أبناء مديرية مزهر، نجح في زراعة فاكهة الأفوكادو في منطقته بكميات كبيرة لأول مرة، مؤكداً أن نجاح الحسني في ذلك يفتح أمام المجتمع آفاقًا واسعة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه الفاكهة الثمينة، بل وإمكانية تصديرها إلى دول الجوار.

وقال القاسمي: “نحن نستورد الأفوكادو من أكثر من ست دول، وندفع ملايين الدولارات سنويًا”، متسائلاً: “لماذا لا نستفيد من هذه الأموال ونعيدها إلى مزارعينا، الذين هم الأحق بها؟”

النجاح الذي توصل إليه المزارع الحسني، لم يأتِ كحصيلة عام زراعي واحد، بل جاء تراكماً لسنوات من الالتحام بالأعمال التجريبية لعدد من المحاصيل والفواكه، ومنها فاكهة الأفوكادو التي بدأت فكرتها التجريبية بتعمقه في الدراسات والبحوث الزراعية الخارجية التي تتحدث عن خصائص الشجرة وطبيعة المناخ والتربة التي تزرع فيها ودرجة الحرارة والرطوبة وكمية المياه التي تحتاجها، ليتوصل إلى حقيقة أن الخصائص المناخية والمائية والترابية في عموم مديريات محافظة ريمة مناسبة لزراعتها، فبدأها في مديرية مزهر الشهيرة بشجرة واحدة، فأنتجت خلال ثلاث سنوات من 5 إلى 10 حبات (ثمار) وفي السنة الرابعة أنتجت 200 حبة (ثمرة).

وحسب تصريحات إعلامية للمزارع شوقي الحسني نشرت في وقت سابق، كانت الخطوة الثانية أن قام بإنتاج 600 شتلة، بهدف الحصول على البذور ومن ثم التوسع في زراعتها، حيث تطورت الفكرة لدى شوقي في التوسع بإنتاج الشتلات حتى أصبح وجهة للمزارعين الراغبين في تطبيق تجربته فتزايد الاقبال خلال السنوات الأخيرة على هذه الشجرة، واليوم يخطط لنقل 2000 شتلة إلى مديرية الجعفرية، في إطار خطة لتعميم زراعتها على مديريات ريمة الست. حسب تصريحاته.

وتفيد الاحصاءات أن اليمن تستورد ما يزيد عن 600 طن سنويا، من ثمرة الأفوكادو وأن سعر الكيلو جرام منها لا يزال مستقرا عند 3000 ريال، رغم وجود صنف يمني هو الأجود، ويتراوح سعره ما بين 1500 – 2000 ريـال للكيلوجرام.

يشار إلى أن شجرة الأفوكادو ظهرت قبل أكثر من 8000 سنة في المكسيك، ومنها انتشرت زراعتها في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق ذات المناخ المداري أو المتوسطي. وتُعرف الأفوكادو بثلاث سلالات أساسيّة، أوّلها السلالة المكسيكيّة، وهي التي تزرع في هضاب المكسيك المرتفعة، والسلالة الثانية هي الجواتماليّة، والتي تناسب المناخ الاستوائيّ البارد، والسلالة الهنديّة الغربيّة، والتي تُناسب المناخ الاستوائيّ الرطب.

وتعد الأفوكادو أو الزبديّة، شجرة دائمة الخضرة، يصل ارتفاعها من 40– 80 قدمًا ولها فروع عديدة، وهي تصنف من العائلة الغارية وأوراقها بيضاوية الشكل، أما الزهور فهي صغيرة، خضراء، وثمارها مستديرة الشكل تشبه الكمثرى، أو مستطيلة، وقد يختلف جلد الثمرة في نسيجها ولونها ما بين ناعم، أو ناعم إلى خشن، ولونها يختلف حسب سلالتها. حسب المواصفات الزراعية للشجرة.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً