يمن إيكو|أخبار:
بحثت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، مع قيادة البنك المركزي في عدن مستجدات مسار انهيار قيمة الريال أمام الدولار، متطرقة إلى مؤشرات السيولة والعرض النقدي ومستوى الأسعار، وموقف الاحتياطيات الخارجية وتطورات المالية العامة في جانبي الموارد والإنفاق وحجم العجز وآليات تمويله. وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية سبأ، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وشدد الاجتماع- الذي انعقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك- على ضرورة الحد من المضاربات بالعملة، في محاولة للسيطرة على أسعار صرف الدولار التي شهدت ارتفاعاً خلال اليومين الماضيين متجاوزة حاجز الـ 2000 ريال للدولار الواحد.
وأقرت الحكومة في اجتماعها بأن ما حدث من انخفاض في أسعار الصرف وتحديداً خلال اليومين الماضيين غير مبرر أو منطقي ولا يتوافق مع حجم الكتلة النقدية المتداولة، في إشارة إلى مشكلة المضاربة واختلال السوق المصرفية خارج سيطرة الحكومة وبنكها المركزي.
وأمس الثلاثاء، جدد البنك المركزي اليمني في عدن دعوته للحكومة اليمنية إلى إعادة النظر في سياساتها المالية والاقتصادية المتعلقة بالإيرادات والنفقات، في إشارة إلى تنصل البنك عن مسؤوليته وتحميله الحكومة مسؤولية الانهيار الدراماتيكي لقيمة الريال.
ووفقاً لتقرير نشره البنك على موقعه الإلكتروني، ورصده موقع “يمن إيكو”، جاءت هذه الدعوة خلال اجتماع “افتراضي” عقده مجلس إدارة البنك، كُرس لمناقشة التطورات المالية والاقتصادية وموقف مالية الدولة والتزاماتها والاحتقانات التي تعيشها بعض المحافظات، كما دعا البنك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى دعم البنك المركزي ومساندته بما يمكنه من القيام بواجباته باستقلالية ومهنية في ظل هذه الظروف الصعبة والتطورات غير المواتية.
وخلال اليومين الماضين شهد الريال اليمني انهياراً جديداً أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة اليمنية، حيث انخفض أمام الدولار ليتجاوز بذلك سعر صرف الدولار الواحد حاجز 2000 ريال، إذ وصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 20011 ريال مقارنة مع 1973 ريالاً في تعاملات الأحد الماضي، بزيادة 38 ريالاً، وبفارق 68 ريالاً عن سعر صرفه منتصف الأسبوع الماضي، حيث كان سعر البيع 1943 ريالاً للدولار الواحد.