يمن إيكو|أخبار:
أكد مراقبون، اليوم السبت، أن اتساع ظاهرة البنوك الجديدة في عدن، تسلط الضوء على حالة الانهيار الاقتصادية المروعة التي باتت تعاني منها عدن منذ بداية الحرب في اليمن عام ٢٠١٥. وفقاً لما نشرته صحيفة “عدن الغد” ورصده موقع “يمن إيكو”.
وقالت الصحيفة، في تحليل اقتصادي تحت عنوان: “فقراء أكثر، بنوك أكثر.. تزايد ظاهرة افتتاح بنوك تجارية بعدن وسط فقر مدقع”: “لا يكاد يمر شهر واحد بدون الإعلان عن افتتاح بنك تجاري كبير برأس مال ضخم، وذلك رغم الانهيار المروع للعملة المحلية وتراجع أسعار الصرف وتوقف صرف المرتبات وتعثرها”. حسب الصحيفة.
ووفقاً للتحليل الاقتصاد الذي نشرته الصحيفة، ورصده “يمن إيكو”، فإن انهيار الصرف وغلاء المعيشة وتدني الدخل في الغالب في جميع دول العالم يعكس تراجعاً في عدد البنوك التجارية، غير أنه في مدينة عدن يحدث العكس من ذلك.
وأكدت أن البنوك التجارية التي ظهرت مؤخراً باتت لا تعتمد على المودعين، وهم العمود الأول لأي بنك تجاري، مشيرة إلى أن الزائر في الغالب يجد هذه البنوك بعد مرور فترة طويلة من افتتاحها بلا أي عملاء أو مودعين أو أي نشاط تجاري مصرفي.
وأشارت إلى أن تزايد ظاهرة افتتاح محلات صرافة في عدن خلال السنوات الماضية، يعكس خللاً كبيراً في وظيفة الدولة التي باتت عاجزة حتى عن دفع المرتبات بالشكل السليم. حسب “عدن الغد”.
وفي سياق تكاثر البنوك التجارية في عدن، افتتح وزيرا المالية سالم بن بريك، والزراعة والري والثروة السمكية سالم السقطري، اليوم السبت، بنك عدن الأول الإسلامي، برأس مال بلغ نحو 45 مليار ريال.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ، عن وزير المالية بن بريك، أن إنشاء المؤسسات المالية القوية يدعم النمو الاقتصادي ويحقق الاستقرار المالي ويعزز القطاع المصرفي في البلاد من خلال توفير الخدمات المالية المتطورة للمواطنين، والعمل على تعزيز الاستثمارات المحلية وجذب المستثمرين، وذلك للإسهام في تحسين الأوضاع الاقتصادية، حسب تعبيره.