يمن إيكو|تقرير:
هوت أسواق الأسهم العالمية في تداولات اليوم الإثنين على وقع مخاوف الركود في أمريكا وتضرر قطاعي البنوك والتكنولوجيا، بالتزامن مع أعطال فنية اعترت منصات التداول العالمية، لتلقي بتأثيرها على معظم البورصات العالمية، وفقاً لما نشرته رويترز وتابعه موقع “يمن إيكو”.
ومحت أسواق الأسهم العالمية أكثر من 3 تريليونات دولار من قيمتها السوقية، بسبب الخسائر الضخمة التي طالت عدداً من المؤشرات العالمية مثل مؤشر “نيكاي 225” الياباني، ومؤشر MSCI للأسواق الناشئة، وتراجعت القيمة السوقية لأكبر 9143 شركة حول العالم إلى 101.8 تريليون دولار انخفاضاً من 103.8 تريليون دولار مع افتتاح الأسواق الأمريكية، وفقاً لوكالات الأنباء الدولية.
وحسب رويترز، توقع محللو الأسواق أن تخسر شركات التكنولوجيا السبع الكبرى 900 مليار دولار من قيمتها السوقية، حيث قادت شركتا أبل وإنفيديا موجة بيع في أسهم التكنولوجيا يوم الإثنين مع مخاوف الركود في الولايات المتحدة وقرار شركة بيركشاير هاثاواي خفض حصتها في الشركة المصنعة لأيفون مما أدى إلى عرقلة مسيرة صعود استمرت شهوراً في القطاع.
وهبطت أسهم الشركات عالية الأداء مثل ألفابت وأمازون وميتا بلاتفورمز ومايكروسوفت وتيسلا، بالإضافة إلى أبل وإنفيديا، بنحو 6.5%.
وتراجعت أسهم البنوك الأمريكية وسط مخاوف من ركود اقتصادي دفع بالمستثمرين إلى الفرار من قطاع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بصحة الاقتصاد نحو أصول الملاذ الآمن، كما أعرض المقرضون بشدة للتباطؤ الاقتصادي، حيث تؤدي فترات الركود إلى تفاقم المخاوف بشأن خسائر الائتمان بسبب ارتفاع معدلات البطالة، في حين يتأثر الطلب على القروض- وهو عامل رئيسي في الربحية- أيضاً.
وقادت مجموعة سيتي جروب الخسائر بانخفاض بلغ 6%، كما هبطت أسهم ويلز فارجو وبنك أوف أمريكا وجولدمان ساكس بنحو 4% لكل منها، في حين تراجعت أسهم جي بي مورجان تشيس ومورجان ستانلي بنسبة 2.5% و3.5% على التوالي.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للبنوك، الذي يتتبع سلة من أسهم البنوك ذات القيمة السوقية الكبيرة، بنسبة 3.3%، في حين انخفض مؤشر كيه بي دبليو للخدمات المصرفية الإقليمية بنسبة 4%.
وأوضحت الوكالة، أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات تنخفض بعد بيانات معهد إدارة التوريدات، وتسجل في الآونة الأخيرة 3.777%، وأحبطت الخسائر المستثمرين الذين كانوا يتطلعون إلى التداول في يوم تخلى فيه الكثيرون عن أي شيء محفوف بالمخاطر من الأسهم إلى العملات المشفرة وسط مخاوف من ركود في الولايات المتحدة.
وفي أوروبا، أنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم على انخفاض بنسبة 2.1%، فيما خسر مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 2%، وخسر مؤشر كاك 40 الفرنسي 1.4%، وهبط مؤشر داكس الألماني 1.8%.
واختتم مؤشر نيكاي في طوكيو يوم الإثنين بخسارة 12%، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ أعقاب “الإثنين الأسود” في أكتوبر/تشرين الأول 1987م، وقد دفعت التقلبات المفرطة وحجم عمليات البيع إلى إجراء مقارنات مع العواصف السوقية السابقة- انهيار سوق الأسهم في الإثنين الأسود عام 1987، والأزمة المالية العالمية في عام 2008، والذعر الذي أطلقه بدء عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19 في عام 2020.
أعطال فنية تعتري منصات التداول
تطبيقات التداول العالمية أكدت اليوم أن المستثمرين الصغار واجهوا مشاكل في تسجيل الدخول إلى حساباتهم، ما قد تؤدي إلى نوبات التقلبات الشديدة في السوق في بعض الأحيان إلى إثارة مثل هذه المشاكل الفنية، وهو ما يثير أيضاً تساؤلات حول قدرة شركات الوساطة على التعامل مع أحجام كبيرة. فيما قالت شركة فيديليتي في وقت لاحق إنها تمكنت من حل المشكلة.
وتعطلت خدمة “شواب” لدى أكثر من 3400 مستخدم، بينما وصلت تقارير الانقطاع على “فيديليتي” إلى ذروتها عند أكثر من 3500، وفقاً لموقع تتبع الأعطال “Downdetector.com” وأظهرت بيانات الموقع الإلكتروني لشركة فانغارد أن الشركة سجلت نحو 2500 تقرير انقطاع. ولم ترد الشركة على الفور على طلب من رويترز للتعليق.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت شركة روبن هود ماركتس، المنصة المفضلة لدى العديد من المستثمرين الأفراد، أنها استأنفت التداول بين عشية وضحاها بعد توقف مؤقت. وتتيح الشركة للمستخدمين تداول أسهم مختارة وصناديق متداولة في البورصة على مدار 24 ساعة.