يمن إيكو|أخبار:
قالت صحيفة “بيسنس إسنيدر” الأمريكية، أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” واجهت معركة شاقة وقتالاً عنيفاً مع من أسمتهم “الحوثيين” في البحر الأحمر، على مدى تسعة أشهر، وذلك عقب عودتها إلى أمريكا في وقت سابق من الشهر الجاري، في إشارة لقوة العمليات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، على خلفية جرائم إسرائيل في غزة، وهجمات لندن وواشنطن على اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور ” التابعة للبحرية الأمريكية ومجموعتها الضاربة عادت إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر بعد تسعة أشهر شاقة من القتال ضد الحوثيين في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الطائرات تحملت- خلال فترتي انتشار أيزنهاور في المنطقة- العبء الأكبر من القتال العنيف.
ووفقاً للصحيفة، غادرت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية يو إس إس دوايت دي أيزنهاور الشرق الأوسط في 22 يونيو وعادت إلى مينائها الرئيسي في قاعدة نورفولك البحرية في 14 يوليو من الشهر الجاري. مشيرة إلى أن أسطول مجموعات حاملة الطائرات لا يمكنه القتال بهذه الطريقة إلى الأبد.
وفي أواخر أبريل، عادت حاملة الطائرات أيزنهاور إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ورست في قاعدة الدعم البحري الأمريكي في خليج سودا في اليونان لمدة أربعة أيام للتزود بالوقود والإمداد وإعادة التسليح بعد أكثر من 150 يوماً متوالياً في البحر، قبل عودتها الثانية إلى البحر الأحمر. حسب الصحيفة.
وبعد ما يقرب من تسعة أشهر من القتال ضد الحوثيين في الشرق الأوسط، أفاد إحصاء للبحرية صدر في منتصف يوليو أن حاملة الطائرات أيزنهاور والسفن الحربية والطائرات الملحقة بها أطلقت ما يقرب من 800 ذخيرة، بما في ذلك صواريخ اعتراضية من طراز ستاندرد ميسايل، وصواريخ توماهوك الهجومية، وصواريخ جو-جو، وأسلحة جو-أرض.
وقالت الصحيفة بعد 275 يوماً في البحر، عادت حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور إلى مينائها الأصلي في أعقاب مهمة تاريخية تم تمديدها مرتين، مشيرة إلى عودة البحارة وأفراد الطاقم إلى ديارهم بعد تسعة أشهر من القتال العنيف، لتحل محلها حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إي ثيودور روزفلت”، غير أن مهمتها تبدو أكثر تعقيداً بعد دخول عمليات قوات صنعاء مرحلتها الخامسة من التصعيد، وهو ما تبين أكثر في مسار روزفلت الملاحي في طريق عودتها إلى محل أيزنهاور في البحر الأحمر.
وقبل يومين، كشف متتبعون لحركة السفن ومصادر معلوماتية مفتوحة أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إي ثيودور روزفلت” التي كان يفترض بها أن تحل محل حاملة الطائرات “أيزنهاور” في البحر الأحمر، لم تقترب من منطقة عمليات قوات صنعاء، وأنها اتجهت بدلاً عن ذلك إلى الخليج العربي (المعروف بالفارسي أيضاً).
وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت في 12 يوليو الجاري وصول حاملة الطائرات “روزفلت” إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس- الذي يتخذ من دولة البحرين مقراً لقيادته- للمشاركة في “حماية الملاحة” حسب تعبيرها، وهي إشارة إلى أخذ مكان “أيزنهاور” في مهمة مواجهة عمليات قوات صنعاء البحرية.