يمن إيكو|أخبار:
وجّه أبناء حضرموت، اليوم السبت، تحذيراً شديد اللهجة لقيادات المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية والسلطة المحلية من أن يضطروا لاتخاذ إجراءات وصفوها بـ “المؤلمة”، إذا لم يتم تنفيذ عدد من المطالب الشعبية المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية والتعليم المنهار، ممهلين تلك القيادات 30 يوماً لتنفيذ مطالبهم.
جاء ذلك في بيان أصدره “مؤتمر حضرموت الجامع”، عقب اجتماع استثنائي عقدته، اليوم بمدينة المكلا، القيادات التنظيمية للمؤتمر والمتضمنة (هيئة الرئاسة – الأمانة العامة – رؤساء الهيئات التنفيذية بالمديريات).
وقال المؤتمر، في بيان نشره على صفحته الرسمية بمنصة “فيسبوك”، رصده موقع “يمن إيكو”، إن “حضرموت تشهد واقعاً خدمياً ومعيشياً وإدارياً متردياً، ويعاني فيه أبناؤها حالة من البؤس والمعاناة سببتها لهم سياسات تسلطية افتقرت إلى الرؤية للتعاطي مع الإشكاليات والتحديات بروح المسؤولية والبحث عن الحلول والمعالجات”، حسب تعبيره.
وأشار البيان إلى منع طلاب حضرموت من حقهم في التعليم والتربية، وانهيار منظومة الطاقة في المحافظة بشكل كبير، وصل معها انقطاع الكهرباء إلى (15) ساعة في اليوم الواحد، وتفرد السلطة بالتصرف المطلق في جميع الموارد وغياب التنمية إلا من تدخلات المانحين.
وطالب البيان بإيجاد معالجات وحلول مع ممثلي المعلمين، وإنهاء حرمان الطلاب من حقهم في التعليم، والكشف بشفافية عن إيرادات حضرموت، وأوجه إنفاقها، وإنهاء حالة التفرد بالسلطة، والعمل بالتوافق في اتخاذ كافة القرارات.
كما طالب “مؤتمر حضرموت الجامع” بتشكيل لجنة مشتركة مع السلطة يكون فيها المجتمع شريكاً أساسياً لإدارة الموارد المالية لحضرموت وأولويات الإنفاق، والإعلان عن رؤية تنفيذية مزمّنة لإصلاح الكهرباء بعموم حضرموت، وإيجاد الحلول والمعالجات محلياً ومركزياً لإيقاف التدهور المعيشي وانهيار قيمة العملة، وإنقاذ المواطنين من المجاعة والفقر، حسب البيان.
وأمهل “مؤتمر حضرموت الجامع” قيادة السلطة المحلية 30 يوماً لتنفيذ تلك المطالب، مؤكداً على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اتخاذ ما يلزم لتصحيح الأوضاع التي وصفها بالمختلة، محذراً إياها من عدم تنفيذ تلك المطالب، خلال المهلة المحددة، حيث قال “ما لم فإن أبناء حضرموت سيعلنون إجراءات مؤلمة تبدأ ولا تنتهي إلا برفع الظلم عن أبناء حضرموت، ويفرضون فيها حقهم على أرضهم وثرواتهم”.
