يمن إيكو|متابعات:
جددت حكومة صنعاء (الحوثيين)، اليوم الأربعاء، اتهامها للتحالف الأمريكي البريطاني بالتسبب في العطل الفني الذي أصاب الكابلات البحرية، من خلال تواجد آلتها العسكرية في البحر الأحمر، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية سبأ التابعة للحكومة، ورصده موقع “يمن إيكو”.
ووفقاً للوكالة، فإن وزير النقل بحكومة صنعاء عبدالوهاب الدرة، أرجع سبب تعطيل الكابلات البحرية الخاصة بالإنترنت إلى تواجد القطع البحرية العسكرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، التي تعمل على مساندة من أسماه “العدو الصهيوني ليواصل جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”. حسب وصفه.
وأكد الدرة- خلال لقائه قيادة هيئة الشؤون البحرية بصنعاء- حرص اليمن على سلامة الكابلات البحرية لارتباطها بجميع المجالات الفنية والتقنية التي تخدم الشعوب، مشيراً إلى أنه يمر عبر البحر الأحمر 16 كابلاً رئيسياً للاتصالات الدولية، منها أربعة كابلات في المياه الإقليمية اليمنية.
وحث قيادة الهيئة على ضرورة التعاون وتقديم التسهيلات لشركات الاتصالات المالكة للكابلات وفقاً للقوانين الدولية كون الإنترنت من الخدمات الضرورية لكافة الدول ومنها اليمن.
من جانبها استعرض قيادة هيئة الشؤون البحرية، التسهيلات التي قدمتها الهيئة لشركة صيانة الكابلات التي تقدمت إلى الهيئة للحصول على ترخيص لإصلاح الأعطال التي تعرضت لها الكابلات نتيجة تواجد القطع البحرية العسكرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر. حسب تعبيرها.
وأوضحت الهيئة أنها منحت التصاريح بموجب طلب الشركة المالكة لكابلات الاتصالات الدولية لسفينتي صيانة الكابلات (CS ETISALAT-CS NIWA) التي أنجزت مرحلة المسح البحري، بينما ستبدأ السفينة الأخرى التوصيل والإصلاح خلال الأسبوع الحالي.
وكانت وزارة النقل بحكومة صنعاء، قالت- في الثاني من مارس الماضي-: “إن القطع الحربية الأمريكية والبريطانية المتواجدة في البحر الأحمر تسببت في إحداث خلل في الكابلات البحرية”، موضحة في بيان نشرته وكالة سبأ بصنعاء ورصده موقع “يمن إيكو”، أن “الأعمال العدائية على اليمن من قبل القطع العسكرية البحرية التابعة لبريطانيا وأمريكا تسببت في إحداث خلل في الكابلات البحرية في البحر الأحمر، مما عرض أمن وسلامة الاتصالات الدولية والتدفق الطبيعي للمعلومات للخطر”. حسب تعبير البيان.
وأشار البيان إلى أن “شركة الاتصالات الدولية المزودة لخدمات الإنترنت قد أكدت، في بيان لها، أن صنعاء ليس لها علاقة بتلف الكابلات البحرية للإنترنت في البحر الأحمر، نافية التقارير التي تروج لذلك”.
يذكر أن المكتب الكيني لشركة “سيكوم” المزودة لخدمة الإنترنت، نفى في أواخر فبراير الماضي، “التقارير التي تفيد بأن الكابل البحري في البحر الأحمر تعرض لأضرار في هجوم للحوثيين”، وتابع قائلاً: إنه “قد يكون هناك تفسير آخر”، بحسب بيان نقلته وكالة تاس الروسية للأنباء.