يمن إيكو|خاص:
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الأحد، بدء سحب قواتها من النيجر، واعتبر مسؤولون وضباط أمريكيون ذلك ضربة للنفوذ الأمريكي الاستراتيجي والعملياتي.
وأصدرت النيجر والولايات المتحدة بياناً مشتركاً رصده موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع الوطني في النيجر توصلتا إلى اتفاق لفض الاشتباك لإتمام انسحاب القوات الأمريكية، والذي بدأ بالفعل. ومن ثم، فقد تم الاتفاق على أن ينتهي فك الارتباط هذا في موعد أقصاه 15 سبتمبر 2024”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول عسكري أمريكي كبير قوله إنه “جرى بالفعل نقل نحو مئة جندي أمريكي إلى خارج البلاد”.
كما نقلت عن مسؤول دفاعي أمريكي آخر قوله إن “الولايات المتحدة ستنقل معدات حساسة لديها في النيجر”.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن “قرار النيجر يتماشى مع النمط الجديد الذي اتبعته دول منطقة الساحل، جنوب الصحراء الكبرى، والمتمثل في قطع العلاقات مع الدول الغربية”.
وبحسب الصحيفة فإن هناك “ما يقارب 400 عنصر أمريكي في قاعدة جوية في نيامي، بينما يعمل 600 آخرون في القاعدة الجوية الأمريكية 201، وهي منشأة عمرها ست سنوات بنيت بتكلفة 110 ملايين دولار في مدينة أغاديز النائية، ومنذ الانقلاب، ظلت القوات في أغاديز غير نشطة، حيث تم إيقاف تشغيل معظم طائراتها بدون طيار من طراز (إم كيو -9 ريبر) باستثناء تلك التي تقوم بمهام المراقبة لحماية الأفراد الأمريكيين”.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال مايكل لانغلي، رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، قوله في مقابلة أجريت معه الشهر الماضي إن “تلك القواعد كانت بمثابة ميزة كبيرة بالنسبة لنا فيما يتعلق بوصولنا ونفوذنا الاستراتيجي، وعلى المستوى العملياتي أيضاً”.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين اعتبروا خسارة القاعدتين العسكريتين في النيجر “ضربة” لعمليات الولايات المتحدة في المنطقة.
ويأتي انسحاب القوات الأمريكية بعد طرد القوات الفرنسية من النيجر، وذلك في أعقاب الانقلاب الذي شهدته البلاد في يوليو الماضي.
وأعلن المجلس العسكري في النيجر، في مارس الماضي، إنهاء الاتفاقيات مع الولايات المتحدة والتي تسمح للقوات الأمريكية بالعمل في البلاد.
وشهدت البلاد خلال إبريل الماضي احتجاجات شعبية طالبت برحيل القوات الأمريكية.