يمن إيكو|أخبار:
كشف المجلس النرويجي للاجئين عن فشل اجتماع رسمي رفيع المستوى للدول المانحة عقد في بروكسل، اليوم الثلاثاء، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن والمقدرة بـ 2.7 مليار دولار.
وذكر المجلس النرويجي في تقرير، رصده موقع “يمن إيكو”، أن الاجتماع أسفر عن تعهدات تزيد قليلاً عن 735 مليون دولار للاستجابة الإنسانية للبلاد، مشيراً إلى أن هذا الرقم يصل إلى ربع المبلغ المطلوب هذا العام في اليمن لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
وأضاف: ” قبل التمويل المعلن اليوم، تم توفير 16 سنتًا فقط مقابل كل دولار مطلوب للاستجابة لخطة الاحتياجات الإنسانية في اليمن هذا العام” مؤكداً “أن الغياب شبه الكامل للدعم من أغنى الدول في العالم يتناقض بشكل صارخ مع الموارد المخصصة لتأجيج الصراع في المنطقة”.
وأوضح المجلس أنه “يقدم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء اليمن. ونتيجة للتخفيضات واسعة النطاق، لن يتمكن المجلس النرويجي للاجئين من الوصول إلا إلى 6% من إجمالي عدد الأشخاص الذين دعمهم بالمساعدات الغذائية في العام الماضي. كما تم تخفيض خدمات المياه والنظافة الصحية بأكثر من الثلثين”.
وشدد التقرير على “أن العديد من المجتمعات في المحافظات الشمالية من اليمن لا تتلقى الدعم بسبب انقطاع المساعدات. هناك 9.5 مليون شخص لم يتلقوا مساعدات غذائية منذ أشهر منذ أن أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نهاية دراماتيكية لتوزيع الغذاء العام في معظم أنحاء اليمن في ديسمبر”.
وانتقدت رئيسة قسم المناصرة في المجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سماح حديد، نتائج الاجتماع بقولها: “يمثل اليوم فرصة ضائعة للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات هادفة نحو انتشال اليمنيين من حافة الجوع الشديد والمرض المنتشر”.
وأضافت: “وبدلاً من ذلك، فقد أرسلت إشارة سيئة مفادها أن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية لا تزال مهملة من قبل الحكومات المانحة ولن تتلقى الدعم الذي تحتاجه بشكل عاجل. نشعر بخيبة أمل لأن كل الخطاب الإيجابي لم يكن مدعوماً بمستويات كافية من التمويل لمساعدة اليمن”.
وحثت “على اتخاذ إجراءات سريعة لتأمين التمويل الكافي ومنع سيناريوهات المجاعة الكابوسية في اليمن” مؤكدة أن الملايين سيتركون دون مساعدة حيث ستضطر المنظمات مثل منظمتنا إلى خفض دعمنا. وسيواجه الأشخاص اليائسون قرارات لا يمكن تصورها للصمود دون دعم حيوي. وستخلق أزمات النزوح والصراع والمرض والجوع المتقاطعة دورة مدمرة من المعاناة “.
وحث المجلس النرويجي للاجئين المجتمع الدولي “على تكثيف وزيادة التمويل الذي يلبي الاحتياجات اليومية لليمنيين. وهذا يشمل استئناف برامج المساعدات الغذائية في جميع أنحاء اليمن وتوسيع نطاق الدعم المستهدف لبرامج الأمن الغذائي والتغذية والمياه”.
وأفاد التقرير بأن المسح الذي أجراه المجلس النرويجي للاجئين لمختلف المدن والقرى في جميع أنحاء اليمن، كشف أن 90%من الأسر لم تتلق أي مساعدات في الأشهر الثلاثة الماضية في بعض المناطق عبر الحديدة وعمران وحجة وصنعاء.
وأضاف بأن 8 من كل 10 أشخاص بحاجة إلى ما يكفي من المياه النظيفة وسط تصاعد الأمراض المنقولة بالمياه بما في ذلك الكوليرا.
كما وجدت دراسة منفصلة للعائلات في عدن ومأرب وتعز ومناطق أخرى أن 80% من الأسر لم تتناول ما يكفي من الطعام، بما في ذلك 40% كانوا يلجأون إلى تخطي وجبات الطعام.