يمن إيكو|أخبار:
كشفت الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات التابعة للحكومة اليمنية، الأربعاء، عن أسباب اتخاذها قراراً يقضي بتحويل مرتبات المتقاعدين المدنيين من مكاتب البريد إلى البنوك التجارية، وهو القرار الذي رفضته نقابة المتقاعدين المدنيين الجنوبيين قبل أيام.
وقالت الهيئة في بيان، حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه، إن السبب وراء اتخاذها ووزارة الخدمة المدنية ذلك القرار هو عدم قيام البريد بإنشاء مركز رئيسي له في عدن، مشيرةً إلى أن “الصرف عبر البريد خلال الفترة السابقة كان وفقاً للاتفاقية الموقعة معهم وبدعم من الهيئة، ورغم ما تم مواجهته من معوقات جمة، حيث تم إعطاء فرصة لإنشاء مركز رئيسي لهيئة البريد بعدن، وذلك منذ قرار نقل مركز دواوين الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية من صنعاء إلى عدن”.
وأوضحت أنه “نتيجة ذلك عانينا من اختلالات كثيرة نتيجة عدم اضطلاع البريد بمهامه بصورة صحيحة لعدم وجود مركز رئيسي له، ليتم التخاطب معه لتصويب تلك الاختلالات”.
وذكرت الهيئة، في بيانها، أن بعض تلك الاختلالات تتمثل في عدم التزام البريد بتعليماتها الخاصة بإجراءات صرف المعاش التقاعدي وفق الاتفاقية الموقعة معه، وامتناع البريد عن الصرف من أي نقطة بريد على مستوى المحافظات واقتصار الصرف للمتقاعد عبر محافظته فقط.
وأضافت أن البريد لا يلتزم بإعادة مرتجعات المعاشات أولاً بأول حسب الاتفاقية الموقعة معهم، نتيجة ارتباطهم بمركزهم الرئيسي في صنعاء، وكذا إرهاق المتقاعدين والمعالين من أسرهم بطوابير طويلة من الصباح الباكر أمام مكاتب البريد نتيجة شحة السيولة.
وأشارت إلى أن قرار تحويل معاشات المتقاعدين المدنيين من مكاتب البريد إلى البنوك التجارية جاء بعد موافقة مجلس إدارة صندوق تقاعد الهيئة على اتخاذه.
وكانت النقابة العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبيين أكدت، الإثنين الماضي، رفضها لذلك لقرار، موضحة أن العمل به سيضاعف من معاناة هذه الشريحة ويستنفد طاقاتهم الضعيفة نظراً للازدحام الذي تشهده تلك البنوك.
وقالت النقابة في بيانها- حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه حينها- “إن هذا القرار غير المدروس من قبل وزير الخدمة المدنية، سيضاعف من معاناة هذه الشريحة”.
كما أكدت أن لهيئة البريد تجربة ناجحة في صرف المرتبات، حيث قالت: “يعلم القاصي والداني أن للبريد تجربة ناجحة في صرف مرتبات هذه الشريحة، وتطوير العمل من خلال فتح مراكز متعددة تسهل صرف الرواتب، وخدمات توصيل للمرضى والمقعدين، واليوم يراد أن يعاد بهم لزمن الطوابير والمعاناة”، مطالبةً وزارة الخدمة المدنية بالتراجع عن ذلك القرار “خدمة لهذه الشريحة التي استنزفت طاقاتها واستنزفت صحتها في خدمة الوطن والمجتمع”، وفق البيان.