يمن ايكو
أخبار

المجلس الانتقالي يعلن رسميا رفض فتح الطريق الرابط بين صنعاء والضالع وعدن (وثيقة)

أكدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها الدوري المنعقد الخميس، برئاسة عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، رفضها لما وصفته بالإجراءات الأحادية لفتح الطرقات والمعابر.

وحسب الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، فإن الهيئة شددت في الاجتماع، على أن عملية فتح الطرقات مرتبطة بخارطة الطريق، ويجب أن تتم تحت إشراف الأمم المتحدة، ولجان أمنية ورقابة دولية ومحلية من الطرفين.

وأشارت إلى أن ما تقوم به حكومة صنعاء من فتح طرقات من طرف واحد، يعتبر إجهاضاً مبكراً وإفشالاً للجهود الأممية وخارطة الطريق، وفق موقع المجلس.

وكانت وثيقة رسمية صادرة عن مركز القيادة والسيطرة بالقوات المسلحة الجنوبية، بتاريخ 12 مارس الجاري، حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منها، كشفت عن توجيه رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً عيدروس الزبيدي، القوات التابعة للمجلس بمنع فتح طريق عدن الضالع، والتعامل العسكري مع كل من يحاول فتح ذلك الطريق.

ووجه الزبيدي قادة العمليات المشتركة في الضالع ومحور الضالع والحزام الأمني، عبر برقية تحمل الرقم (100)، بمنع التعامل مع لجان حكومة صنعاء بهذا الخصوص، وكذا إلغاء أي اتفاقيات سابقة معها بشأن فتح طريق عدن الضالع.

وأضاف الزبيدي، حسب البرقية، أن على القوات التعامل عسكرياً مع لجنة الوساطة والمشايخ والقبائل المتعاونة معهم على فتح الطريق، في حال إصرارهم على فتح الطريق.

يأتي ذلك بعد يومين من إعلان حكومة صنعاء عن فتح طريق يربط بين محافظتي الضالع وعدن جنوب اليمن، وذلك في منطقة دمت، وتعرض اللجنتين العسكرية والرئاسية المعنية بفتح الطرقات إلى إطلاق نار فور وصولها إلى الطريق المراد فتحها.

وجاءت توجيهات الزبيدي بوقف أي إجراءات لفتح طريق الضالع عدن في وقت أكد مسؤول كبير في حركة أنصار الله استمرار التواصل بين مسؤولين في حكومة صنعاء ومسؤولي المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن فتح طريق صنعاء- الضالع- عدن، حيث قال عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، علي القحوم، في تدوينة على حسابه في منصة “إكس”، رصدها “يمن إيكو”: إن “طريق الضالع مفتوحة من قبلنا وستظل مفتوحة وهناك تواصل مستمر وجهود تبذل مع الطرف الآخر لفتحها”.

وأضاف القحوم، أن فتح الطريق المشار إليه، موقف إنساني وتخفيف للمعاناة الإنسانية وليست من باب الكسب السياسي أو المزايدة السياسية، بل واجب وطني وضرورة ملحة وموقف إنساني في هذه المرحلة وفي هذا الشهر الكريم.

وكان تصريح القوم تأكيداً لما نشره “يمن إيكو” في وقت سابق، من أن هناك تواصلاً بين مسؤولين بحكومة صنعاء مع عيدروس الزبيدي بشأن فتح الطريق، وفق ما حصل عليه الموقع من معلومات حصرية من مصادره الخاصة بشأن ما حدث، الثلاثاء الماضي، في منطقة مريس بمحافظة الضالع، أثناء قيام اللجنة الرئاسية واللجنة العسكرية التابعتين لحكومة صنعاء وحشود من المواطنين بفتح الطريق الرابط بين محافظتي الضالع وعدن جنوب اليمن.

وقالت المصادر لـ”يمن إيكو”: إن اللجتين الرئاسيتين التابعتين لحكومة صنعاء رغم تعرضهما وجموع الجماهير لإطلاق النار إلا أنهما استكملتا إزالة الحواجز الترابية في الأجزاء التي تخص حكومة صنعاء”.

وأكدت المصادر أن وزير الأشغال في حكومة صنعاء غالب مطلق وبحكم انتمائه للضالع يجري اتصالات مباشرة مع محافظ الضالع في الحكومة اليمنية، وعيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، مواصلاً النقاش معهما لإنجاح المبادرة واستكمال فتح الطريق من جانب القوى اليمنية المدعومة من التحالف السعودي.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً