يمن إيكو| أخبار:
واصل الريال اليمني انهياره المتسارع أمام العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، ليقترب سعر صرف الدولار من حاجز الـ 1700 ريال، وسط عجز الحكومة والبنك المركزي في عدن عن اتخاذ أي إجراءات للحد من هذا الانهيار، رغم تعهد الرئيس الجديد للحكومة أحمد بن مبارك، الذي تم تعيينه بدلاً من معين عبدالملك في 5 فبراير الجاري، بإحداث إصلاحات اقتصادية، والعمل على خفض المعاناة التي يعيشها السكان جراء الانهيار الاقتصادي والوضع المعيشي المتدهور في تلك المناطق.
ووفق مصادر مصرفية، فإن أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن والمحافظات المجاورة لها شهدت خلال تعاملات اليوم صعوداً جديداً، حيث وصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 1687 ريالاً مقارنة مع 1668 ريالاً في تعاملات أمس الثلاثاء، بزيادة 19ريالاً، وبفارق 25 ريالاً عن سعر صرفه مطلع الأسبوع الجاري عندما وصل في تعاملات السبت الماضي إلى 1662 ريالاً، وهو أعلى مستوى له منذ سنوات.
ووصل سعر بيع الريال السعودي إلى 443,50 ريال يمني، مقارنة بـ 438,50 ريال خلال تعاملات الأمس، بزيادة 5 ريالات، وبفارق 6 ريالات ونصف ريال عن سعر صرفه السبت 17 فبراير.
وفي المقابل سجلت أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في مناطق حكومة صنعاء ارتفاعاً، حيث زاد سعر صرف الدولار الأمريكي بمقدار 5 ريالات من 528 ريالاً في تعاملات أمس الثلاثاء إلى 533 ريالاً في تعاملات اليوم الأربعاء، والريال السعودي بمقدار ريال وثلاثين فلساً من 139,70 إلى 141 ريالاً يمنياً.
وأثار استمرار تراجع الريال في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، رغم إعلان البنك المركزي في عدن حصوله قبل 9 أيام على الدفعة الثانية من المنحة السعودية والبالغة 250 مليون دولار تساؤلات حول السبب في استمرار التراجع، رغم أن أسعار الصرف خلال السنوات الماضية كانت تتأثر تحسناً بمجرد الإعلان عن أي دعم مالي إلى البنك المركزي في عدن.
وكان البنك المركزي بعدن قد أعلن الأحد 12 فبراير الجاري، استكمال إجراءات تحويل مبلغ الـ 250 مليون دولار إلى حساباته، وهي الدفعة الثانية من المنحة السعودية، والتي قال مصدر مسئول في البنك إنها مخصصة لدعم الموازنة، والتي يذهب جانب كبير منها كنفقات تشغيلية للحكومة، ورواتب لمسئوليها الذين يقيم معظمهم في الخارج، وبذلك ينعدم أي أثر له في تحسين سعر العملة المحلية.