يمن إيكو| أخبار:
واصل الريال اليمني تراجعه أمام العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية اليوم السبت، رغم إعلان البنك المركزي في عدن الخميس الماضي، حصوله على الدفعة الثانية من المنحة السعودية، التي قال إنها مخصصة لدعم الموازنة العامة للدولة، وبمبلغ 250 مليون دولار.
وسجل سعر الصرف في عدن اليوم السبت تراجع سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار بمقدار ريالين، مسجلا 1638 للدولار الواحد، بدلا عن 1636 للدولار يوم الخميس الماضي، قبيل إعلان البنك المركزي بعدن حصوله على المنحة.
وأثار استمرار تراجع الريال في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، رغم إعلان البنك المركزي في عدن حصوله على الدفعة الثانية من المنحة السعودية تساؤلات حول السبب في استمرار التراجع، رغم أن أسعار الصرف خلال السنوات الماضية كانت تتأثر تحسنا بمجرد الإعلان عن أي دعم مالي إلى البنك المركزي في عدن.
وبالعودة إلى إعلان البنك المركزي بعدن، والذي جاء في خبر على موقعه الرسمي، أورد تأكيد مصدر مسئول بالبنك المركزي اليمني بعدن أن السعودية أطلقت الدفعة الثانية من منحة دعم الموازنة العامة للدولة وبمبلغ 250 مليون دولار، يتبين أن المبلغ الذي قال المصدر إنه تم استكمال إجراءات تحويله إلى البنك المركزي، لم يكن مخصصا لدعم العملة، بل لدعم الموازنة، والتي يذهب جانب كبير منها نفقات تشغيلية للحكومة، ورواتب لمسئوليها الذين يقيم معظمهم في الخارج، وبالتالي فإن المبلغ لن يدخل إلى البنك المركزي في عدن بل سيتم صرف الجانب الأكبر منه في الخارج، وبذلك ينعدم أي أثر له في تحسين سعر العملة المحلية.
وكان البنك المركزي بعدن قد نشر يوم الخميس الماضي، خبرا على موقعة الرسمي، جاء فيه أن مصدرا مسئولا في البنك أكد “إطلاق الأشقاء في المملكة العربية السعودية الدفعة الثانية من منحة دعم الموازنة العامة للدولة والبالغة مائتان وخمسون مليون دولار أمريكي، واستكمال إجراءات تحويلها إلى البنك المركزي، وتوقع دخولها في حسابات البنك المركزي في موعد لا يتجاوز يوم الأحد القادم 11 فبراير 2024م”.
وأعلنت السعودية في أغسطس الماضي تقديم منحه قدرها 1.2 مليار دولار للبنك المركزي في عدن وصرفت في ذلك الحين دفعة واحدة منها بلغت 256 مليون دولار فيما وضعت كثير من الشروط لصرف الدفعة الثانية منها إقالة رئيس الحكومة معين عبد الملك، وهو ما حصل مؤخرا وقبيل يومين من صرف الدفعة الثانية، حيث تم تعيين أحمد عوض بن مبارك رئيسا للحكومة.