يمن إيكو|خاص:
كشف موقع “تاكتيكال ريبورت” للمعلومات الاستخباراتية، اليوم الإثنين، أن ولي العهد السعودي رفض طلباً أمريكياً لإنشاء مركز بحري عسكري على ساحل جيزان للتعامل مع هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، الأمر الذي يجدد التأكيد على صحة ما نشره “يمن إيكو” في تقارير سابقة حول حرص الرياض على عدم الانخراط في أي تحرك أمريكي ضد الحوثيين، خوفاً من انهيار تفاهمات السلام مع حكومة صنعاء وعودة الضربات على المنشآت السعودية.
وقال الموقع، في تقرير نشره اليوم ورصده موقع “يمن إيكو”، إن “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يواصل رفض الدخول في تحالفات عسكرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر”.
وأضاف أن هناك معلومات عن “رفض بن سلمان طلباً من البنتاغون لإنشاء مركز بحري على ساحل جيزان”.
ورفضت السعودية الانضمام للتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر الماضي تحت اسم “حارس الإزدهار” لمواجهة هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، كما رفضت المشاركة في الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا تحت غطاء هذا التحالف على اليمن في 12 يناير الجاري.
وقال وزير الخارجية السعودي إن بلاده لا تدعم المزيد من التصعيد في المنطقة وإن “ما يحدث في البحر الأحمر مرتبط بالوضع في غزة”، وهو ما عبر عن تفهم سعودي لطبيعة عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر، وعن رفض واضح للانخراط في التحرك الأمريكي ضد الحوثيين.
وطيلة الأشهر الماضية نشر “يمن إيكو” عدة تقارير كشف فيها أن السعودية لا ترغب في الانخراط بأي تصعيد أمريكي ضد حكومة صنعاء، خشية من انهيار مكاسب الهدنة واتفاق السلام الوشيك مع حكومة صنعاء، وعودة ضربات الأخيرة على المنشآت الحيوية داخل المملكة، وهو أيضاً ما أكدته “رويترز” و”بلومبرغ” بعد الإعلان عن التحالف الأمريكي في البحر الأحمر.
وكانت رويترز كشفت في ديسمبر أن السعودية وجهت رسالة للأمريكيين طلبت فيها منهم “ضبط النفس في الرد على هجمات الحوثيين ضد السفن لتجنب المزيد من التصعيد”.
وفي أواخر ديسمبر كشفت مصادر مطلعة لموقع “يمن إيكو” أن السعودية أبلغت حكومة صنعاء بأنها لن تشارك في أي تصعيد للقوات الحكومية في اليمن ولن تساهم بتغطيته جوياً، وأنها ستترك قوات صنعاء تتعامل مع الوضع بدون تدخل.
ويرى مراقبون أن من أسباب إحجام السعودية عن الانخراط في التحرك الأمريكي ضد الحوثيين، إلى جانب الخشية من انهيار مكاسب التهدئة وعودة الهجمات على المملكة، أن الرياض أصبحت ترى أن واشنطن تهتم فقط بمصالح إسرائيل أكثر من أي حليف آخر.