يمن إيكو| خاص:
ذكرت تقارير أمريكية، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة لجأت إلى الصين لممارسة ضغوط من أجل وقف هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، لكن بكين لم تبد أي بادرة للقيام بذلك.
ونشرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية تقريرا رصده موقع “يمن إيكو” نقلت فيه عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “الولايات المتحدة طلبت من الصين حث طهران على الضغط لكبح جماح الحوثيين الذي يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر، لكنها (أي الولايات المتحدة) لم تر أي علامة تذكر على المساعدة من قبل بكين” بحسب التقرير.
وقالت الصحيفة إن “المسؤولين الأمريكيين أثاروا هذه المسألة مرارا وتكرارا مع كبار المسؤولين الصينيين خلال الأشهر الماضية” وإن “مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ونائبه جون فاينز ناقشا هذه القضية في اجتماعات خلال هذا الشهر في واشمطن مع ليو جيانتشاو، رئيس الإدارة الدولية للحزب الشيوعي الصيني” كما أن “مسؤول في وزارة الخارجية أكد أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أثار الأمر أيضًا”.
لكن المسؤولين الأمريكيين الذين نقلت عنهم الصحيفة قالوا إنه “لا يوجد دليل يذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح جماح الحوثيين، باستثناء بيان معتدل أصدرته بكين الأسبوع الماضي، يدعو الأطراف المعنية إلى ضمان المرور الآمن للسفن التي تبحر عبر البحر الأحمر”.
وعلى العكس من المسعى الأمريكي، قالت الصحيفة إن الصين وجهت “انتقادات مبطنة” للولايات المتحدة الأمريكية عندما حثت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء إن “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يأذن أبدًا باستخدام القوة من قبل أي دولة في اليمن”، وحثت على “عدم صب الزيت على النار”.
وردا على أسئلة الصحفيين حول تقرير “فايننشال تايمز” قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في تصريحات رصدها موقع يمن إيكو إن “الصين على اتصال وثيق مع مختلف الأطراف وعملت بنشاط لتخفيف التوتر في البحر الأحمر، وتدعو الصين إلى وقف التسبب في إزعاج السفن المدنية، وتحث الأطراف المعنية على تجنب صب الزيت على النار في البحر الأحمر والحماية المشتركة لسلامة طريق الشحن في البحر الأحمر وفقا للقانون”.
وأضاف: “نعتقد أن مجلس الأمن لم يأذن أبدا باستخدام القوة من قبل أي بلد في اليمن، ويجب احترام سيادة وسلامة أراضي اليمن والبلدان الساحلية الأخرى على البحر الأحمر بجدية، والصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف للمساعدة في تهدئة الوضع وحماية أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر”.
وشدد على أن “التوتر في البحر الأحمر هو مظهر من مظاهر امتداد الصراع في غزة والأولوية الآن هي إنهاء القتال في غزة في أقرب وقت ممكن لتجنب المزيد من التصعيد ومنع الوضع من الخروج عن السيطرة”.
وكان المتحدث باسم “أنصار الله” الحوثيين محمد عبد السلام قال في تصريحات لرويترز قبل أيام إن إيران لم تطلب من حكومة صنعاء وقف الهجمات في البحر الأحمر، وإن حكومة صنعاء لا تتوقع من إيران مثل هذا الطلب.