يمن إيكو| أخبار:
يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن موجة من الغضب الواسع من قبل أعضاء الكونغرس، الذين يتهمونه بمخالفة القانون وانتهاك دستور الولايات المتحدة، وذلك على خلفية شن واشنطن غارات جوية في اليمن دون موافقة الكونغرس، الأمر الذي أكد عدد من أعضاء الكونجرس أنه سيجر الولايات المتحدة إلى حرب هي في غنى عنها.
وأكد العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، عبر تدوينات في حساباتهم الرسمية بمنصة “إكس”، رصد ها موقع “يمن إيكو”، أن الضربات على اليمن غير قانونية، حيث كان يجب على الرئيس بايدن الحصول على موافقة الكونغرس قبل توجيه ضربات لليمن، كما أكدوا أنهم لا يريدون جر البلاد لحرب أخرى في الشرق الأوسط، تكون نتيجتها المزيد من القتل والضرائب على الشعب الأمريكي.
وقالت العضو الديمقراطي في الكونغرس (كوري بوش) “لا يمكنه شن غارات جوية في اليمن دون موافقة الكونغرس”، مؤكدة أن “هذا غير قانوني وينتهك المادة الأولى من الدستور”.
وأضافت “الشعب لا يريد أن يذهب نحو دفع المزيد الضرائب لحرب لا نهاية لها وقتل المدنيين، أوقفوا القصف وأحسنوا إلينا”.
وقال النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا (رو خانا): “يحتاج الرئيس إلى الحضور إلى الكونجرس قبل توجيه ضربة ضد الحوثيين في اليمن وإشراكنا في صراع آخر في الشرق الأوسط، تلك هي المادة الأولى من الدستور، وسوف أدافع عن ذلك بغض النظر عما إذا كان هناك ديمقراطي أو جمهوري في البيت الأبيض”.
وتابع خانا بالقول “إن القسم 2ج من قانون سلطات الحرب واضح: لا يجوز لرئيس الولايات المتحدة إدخال الولايات المتحدة في الأعمال العدائية إلا بعد الحصول على إذن من الكونجرس أو في حالة الطوارئ الوطنية عندما تتعرض الولايات المتحدة لهجوم وشيك، الإبلاغ ليس بديلا”، وأكد أن “هذه ضربة انتقامية وهجومية”.
وأضاف “ضربات الرئيس في اليمن غير دستورية، وعلى مدار أكثر من شهر، استشار تحالفًا دوليًا للتخطيط لها، لكنه لم يأت أبدًا إلى الكونجرس للحصول على الإذن كما هو مطلوب بموجب المادة الأولى من الدستور، نحن بحاجة إلى الاستماع إلى حلفائنا في الخليج، والسعي إلى وقف التصعيد، وتجنب الدخول في حرب أخرى في الشرق الأوسط”.
وقال النائب الجمهوري (توماس ماسي) “الكونجرس وحده هو الذي يملك سلطة إعلان الحرب. يجب أن أشيد هنا بـ (رو خانا) لالتزامه بمبادئه، حيث أن قلة قليلة هم على استعداد للإدلاء بهذا التصريح أثناء وجود حزبهم في البيت الأبيض”.
في حين قال النائب (جاستن عماش) “إذا كان لدى الرئيس بايدن الوقت الكافي لتشكيل تحالف متعدد الجنسيات للتخطيط وتنفيذ الضربات في اليمن، فقد كان لديه الوقت الكافي للحصول على تفويض من الكونجرس والحصول عليه كما يتطلب دستورنا.
وأضاف “بدون هذا التفويض، يعتبر أي عمل عسكري غير دفاعي غير دستوري وغير قانوني”.
ووصفت النائبة الديمقراطية عن ولاية ميشيغان (رشيدة طليب) الضربات بأنها “غير دستورية” وقالت إن الأمريكيين “سئموا من الحرب التي لا نهاية لها”.
وسبق أن اتهمت النائبة طليب بايدن بدعم “الإبادة الجماعية” في غزة من خلال دعمه للهجوم العسكري الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال النائب عن ولاية أوريغون (فال هويل) “لم يأذن الكونغرس بهذه الضربات الجوية”.
وتابع “الدستور واضح: الكونجرس لديه السلطة الوحيدة للسماح بالتدخل العسكري في الصراعات الخارجية. يجب على كل رئيس أن يأتي أولاً إلى الكونجرس ويطلب التفويض العسكري، بغض النظر عن الجزء الذي ينتمي إليه”.
وقالت رئيسة الكتلة التقدمية في الكونجرس، النائبة (براميلا جايابال) وهي ديمقراطية من واشنطن، إن الضربات كانت “انتهاكًا غير مقبول للدستور”.
وأضافت: “المادة الأولى تتطلب موافقة الكونجرس على العمل العسكري”.
وكانت أمريكا وبريطانيا قد شنتا، فجر أمس الجمعة، عدة غارات جوية على عددٍ من المحافظات اليمنية، قالت القوات الجوية الأمريكية أنه أُطلق خلالها أكثر من 100 صاروخ موجه من السفن والغواصات والطائرات.