يمن إيكو|خاص:
قال المتحدث الرسمي باسم حركة “أنصار الله” (الحوثيين) وكبير مفاوضي حكومة صنعاء محمد عبد السلام، اليوم الخميس، إن قرار مجلس الأمن الذي يدين هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر يكرس “شريعة الغاب” ويدعم إسرائيل، مؤكداً أن العمليات ضد هذه السفن ستستمر.
ونشر عبد السلام تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي رصدها موقع “يمن إيكو” قال فيها إنه “بعد حوالي 100 يوم لجرائم الإبادة غير المسبوقة بحق أهالي غزة يطالعنا مجلس الأمن الدولي بقرار موصوف بأنه إدانة لعمليات في البحر الأحمر، وهو إنما يشجع كيان الإجرام الصهيوني على مواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن “مجلس الأمن الدولي يدين نفسه بنفسه بهذا الانحياز الأعمى إلى جانب المحتل الصهيوني المجرم الذي يُلاحَق في محكمة العدل الدولية على جرائمه الوحشية”.
وفي رد على مضمون القرار قال عبد السلام: “إنه وأمام غياب منطق العدالة وغلبة منطق القوة فإن اليمن ماضٍ بعون الله تعالى في دعم وإسناد غزة بالاستمرار في عملياته ضد السفن الإسرائيلية وكذلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وأن قرار اليمن نابعٌ من خلفية إنسانية بحتة بالوقوف إلى جانب المظلوم المعتدى عليه في مواجهة الظالم المعتدي الغاشم”.
وأكد أن “سفن العالم لا خطر عليها ولا يوجد أي تهديد للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وأن القرار 2722 محشو بالتضليل الأمريكي والأكاذيب الغربية المعروفة”.
واعتبر عبد السلام أن “القرار 2722 يمثل وصمة عار تاريخية لمجلس دولي يُعنى كما يدعي بحماية الأمن والسلم الدوليين فإذا به يظهر على النقيض من وظيفته، بتحوله إلى منصة لتمرير الدول النافذة مثل أمريكا مشاريعها الإستكبارية والاستعمارية على حساب أمن وسلامة الشعوب في المنطقة والعالم”.
وقال إن “تخلي العالم عن حماية الشعب الفلسطيني بل والانحياز الدولي إلى جانب المحتل الصهيوني هو الذي دفع بالقوات المسلحة اليمنية للقيام بما تقوم به من عمليات في البحر الأحمر بهدف لفت أنظار العالم إلى وجوب اضطلاعه بمسؤوليته بالضغط على كيان الاحتلال الصهيوني لوقف جرائم الإبادة الوحشية ضد أهالي غزة”.
وأضاف: “نحن نعرف أن العالم محكوم بشريعة الغاب لكن بعد القرار 2722 ها هو مجلس الأمن الدولي يكرس شريعة الغاب ويسميها شرعية دولية ضارباً بالقوانين الإنسانية عرض الحائط”.
وتابع: “الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع أن تختبئ خلف القرار الدولي وهي مدانةٌ بحماية إسرائيل وتوفير ما تحتاجه من دعم سياسي وعسكري لمواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وطالب المتحدث باسم الحوثيين مجلس الأمن الدولي بأن “يستعيد وظيفته الأساس بحماية الشعوب المغلوبة على أمرها، أما أن يظل منصةً لأمريكا ومشاريعها الهدامة فهو بنفسه يُفقد قراراته صفتها القانونية وقيمتها الإنسانية، وتكون وعدمُها سواء” حسب تعبيره.
وصوّت مجلس الأمن الدولي في وقت سابق، اليوم، لصالح مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة واليابان يدين هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر ويدعو إلى وقفها بشكل فوري، بعد امتناع 4 دول بينها الصين وروسيا عن التصويت.
ولم يتضمن القرار أي خطوات إجرائية ضد قوات صنعاء، الأمر الذي جعله قرار إدانة رمزياً.