يمن إيكو| أخبار:
قالت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية، إن خطة الرئيس جو بايدن للحد من الهجمات على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، بتشكيل تحالف عسكري بحري يضم عدداً من الدول، تُعد أحدث خطوة لتوسيع الصراع في المنطقة العربية، وبالتالي ستصبح الولايات المتحدة وحلفاؤها في مواجهة قوى إقليمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ستتحمل عبئاً كبيراً، خصوصاً وأن من أسمتهم الشركاء العرب الإقليميين مثل مصر ترددوا في الانضمام إلى ذلك التحالف، وحتى بعض الدول مثل هولندا والنرويج، لم تلتزم إلا بعدد قليل من الأفراد ولم ترسل أي سفن حربية.
وقالت المجلة إن تشكيل التحالف البحري العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، والتي تنفذها قوات صنعاء رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، لكن الحوثيين لم يظهروا أي مؤشر على تخفيف هجماتهم، حيث قال وزير دفاع بصنعاء اللواء محمد ناصر العاطفي، هذا الأسبوع: “لدينا القدرة على إغراق أسطولكم وغواصاتكم وسفنكم الحربية”. “البحر الأحمر سيكون مقبرتكم”.
ورفض مسؤول في البنتاغون التحدث لمجلة “نيوزويك” عن الخطط المحتملة لضرب مواقع عسكرية للحوثيين داخل اليمن، مشيراً إلى سياسة وزارة الدفاع “طويلة الأمد” التي تهدف إلى “حماية الأمن البحري”.
ونقلت المجلة عن سام تانغريدي، مدير معهد دراسات الحرب المستقبلية التابع للكلية الحربية البحرية الأمريكية، قوله إن “صاروخ البحرية الأمريكية SM-2 يمكنه حماية السفن التجارية على مسافة ما، لكن الصاروخ الباليستي يمكن أن يتجاوز مداه”.
وفيما يخص تكلفة الصواريخ الأمريكية المعدة للتصدي لهجمات قوات صنعاء، قال تانغريدي، إن كل صاروخ يكلف حوالي 2.5 مليون دولار، وهو أغلى بكثير من الذخائر التي يطلقها الحوثيون”. مضيفاً: “إنها مبادرة منطقية وجديرة بالاهتمام، لكنها أيضاً رد مكلف للغاية مقابل تكلفة صواريخ الحوثيين أو طائراتهم المسيّرة”.
وأشار تانغريدي إلى أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر ستؤدي إلى “تآكل قدرات البحرية الأمريكية التي تكافح بالفعل لمواجهة تحديات مع القوى العظمى، خاصة روسيا والصين، مؤكداً: “نحن بحاجة إلى الحفاظ على قوتنا البحرية والعسكرية لمواجهة التهديدات التي يمكن أن تقتلنا، وليس فقط تزعجنا”، موضحاً: “هؤلاء هم الحزب الشيوعي الصيني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وأكد تانغريدي: “لقد تم استثمار البحرية بشكل غير كافٍ، لقد أهدرنا مواردنا الدفاعية في العراق وأفغانستان، ويتعين علينا أن نكون مستعدين لخوض “حروب الضرورة”. “نحن لا نشتري ما يكفي من الصواريخ، أو السفن بشكل عام، لردع الغزو عبر مضيق تايوان لفترة طويلة، إن إطلاق صاروخ SM-2 ضد طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين هو صاروخ أقل تكلفة لردع الصين”.
وأضاف: “إذا تمكن الحوثيون من إطلاق النار وضرب إحدى مدمراتنا فعلياً، فهذا يعني فشل الدفاع الصاروخي”، منوهاً بأن “استهداف الطائرات بدون طيار أو الصواريخ واحدة تلو الأخرى في البحر الأحمر لن ينهي التهديد”، مؤكداً: “ولا أعتقد أن الحوثيين سيتوقفون عندما ينتهي الصراع في غزة، وربما يكونون أكثر جرأة”.