يمن إيكو| خاص:
أصدرت وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية بياناً نفت فيه مشاركتها في تحالف عسكري تحشد له الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، تحت غطاء حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، على خلفية تصاعد هجمات قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية أو السفن المتوجهة إلى إسرائيل تضامناً مع الشعب الفلسطيني وفي إطار الضغط لرفع الحصار على قطاع غزة.
التحركات على الأرض تناقض بيان الحكومة اليمنية الذي نفت فيه مشاركتها في التحالف العسكري المزمع تشكيله، حيث التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح المشارك في الحكومة، اليوم، القائد العام لقوة دفاع البحرين، المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة، بحضور وزير شؤون الدفاع الفريق الركن عبدالله النعيمي، في إطار زيارة رسمية للبحرين التي تتواجد فيها القيادة المركزية للأسطول الخامس الأمريكي.
وتأتي زيارة طارق صالح للبحرين عقب حضوره عرضاً لتشكيلات بحرية رمزية من خفر السواحل واللواء الأول مشاة بحري في مدينة المخا بمحافظة تعز، أمس الثلاثاء، وجاء ذلك الاستعراض بعد يوم على لقاء طارق صالح وفداً عسكرياً سعودياً، بقيادة العميد حسين عوض الحربي، في المخا، لمناقشة تأمين الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، في إطار التحركات والتنسيقات الأمريكية مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة العربية، لتشكيل تحالف عسكري تحت عنوان “حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر”، في إطار محاولة إنهاء الحظر المفروض على السفن الإسرائيلية.
كما يتزامن ذلك مع مساعي المجلس الانتقالي الجنوبي، المشارك في الحكومة، لتسويق نفسه كقوة قادرة على حماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، مقابل حصوله على امتيازات منها دعم مشروعه المنادي بانفصال المحافظات الجنوبية،
وفي إطار تحركات الحكومة اليمنية المتفاعلة مع دعوة انضمامها لتحالف عسكري تسعى لتشكيله الولايات المتحدة الأمريكية لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، افتتح عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي المشارك في الحكومة، اليوم الأربعاء، مقر الأكاديمية العسكرية العُليا في مدينة عدن،
وعقب افتتاح الأكاديمية العسكرية اجتمع الزبيدي مع قيادة وزارة الدفاع، ورؤساء دوائر الوزارة، والضباط الدارسين، وألقى كلمة تطرق فيها عن تصعيد قوات صنعاء و”تهديداتها المستمرة لخطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ومخاطر ذلك على الأمن الغذائي والقومي لبلادنا”، مؤكداً وقوف قوات الحكومة اليمنية مع المجتمع الدولي في حماية خطوط الملاحة البحرية.