يمن إيكو| أخبار:
تبادلت الفلبين والصين اليوم الأحد الاتهامات بالتسبب بحادثي تصادم وقعا بين سفينتين صينيتين وسفينتين فلبينيتين في مهمة إمداد للقوات الفلبينية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وفق ما أكدت قناة فرنسا24.
وحسب القناة، وقع الحادثان على مسافة حوالي 25 كم من جزيرة سيكند توماس شول المرجانية في جزر سبراتلي المتنازع عليها بين البلدين.
وأعلنت مجموعة عمل حكومية فلبينية أن “مناورات العرقلة الخطيرة التي قامت بها السفينة 5203 التابعة لخفر السواحل الصينيين جعلتها تصطدم بسفينة الإمداد (…) المتعاقدة مع القوات المسلحة الفلبينية”.
من جانبها، أكدت الصين أن “التصادم الطفيف” حصل بعدما تجاهلت سفينة الإمداد “عدة تحذيرات وتعمدت العبور من خلال قوات حفظ النظام بطريقة غير محترفة وخطيرة” وفق ما أوردت شبكة “سي سي تي في” التلفزيونية العامة نقلا عن وزارة الخارجية.
وفي حادث ثان، أفادت قوة العمليات الفلبينية أن “سفينة تابعة للميليشيا البحرية الصينية صدمت” سفينة لخفر السواحل الفلبينيين كانت تواكب مهمة الإمداد، إلا أن بكين اتهمت السفينة الفلبينية بالتسبب “عمدا” بالحادث بسيرها “عن سابق تصميم” إلى الخلف باتجاه سفينة صينية لصيد السمك.
وتقع جزيرة سيكند توماس المرجانية على مسافة حوالي 200 كم من جزيرة بالوان الفلبينية وأكثر من ألف كلم من جزيرة هاينان الصينية الكبيرة.
فيما طالب المتحدث باسم خفر السواحل الصيني الفلبين بوقف “أعمالها الاستفزازية”، قائلا إن بكين ستواصل القيام “بأعمال إنفاذ القانون” في مياهها، مشدداً على أن السفينتين الفلبينيتين تجاهلتا التحذيرات المتكررة ودخلتا بطريقة غير قانونية المياه المتاخمة لمنطقة شعاب ريناي المرجانية في جزر نانشا دون موافقة الحكومة الصينية.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، والذي تعبر من خلاله سنوياً تجارية منقولة بحراً تقدر بأكثر من 3 تريليونات دولار، لكن المحكمة الدائمة للتحكيم قضت في 2016 بأن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني.
وتلعب بكين ومانيلا لعبة القط والفأر بشأن جزيرة سكند توماس شول غير المأهولة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين عندما تنشر الفلبين مهام إعادة الإمداد لجنودها الذين يعيشون على متن سفينة حربية قديمة جنحت عمداً في 1999 لحماية مطالب مانيلا البحرية.
* المصدر: وكالة فرانس برس العالمية للأنباء + CNBC عربية