يمن ايكو
أخبار

ماذا يحدث في ميناء عدن لليوم الثالث على التوالي؟

يمن إيكو | أخبار:

لليوم الثالث على التوالي لم ترسو أي سفن تجارية في ميناء عدن في واقعة لم تحدث للميناء منذ أكثر من ٥٠ عاماً، وفيما حاولت الدائرة الإعلامية للميناء نفي الخبر لكنها وقعت في إثباته ضمنياً.

وفيما شاع خبر خلو الميناء من السفن وتحقيقه رقماً قياسياً سلبياً، قام موقع مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية التي تدير ميناء عدن، اليوم الأربعاء، بتحديث بيانات الموقع يظهر أن سفينة تجارية JMA تحمل منتجات نفطية قادمة من ميناء المكلا اليمني ورست أمس الثلاثاء في الميناء التي قال إنها وصلت في 26 نوفمبر الجاري ، فيما كان المعتاد أن يتم التحديث بشكل يومي، وهو ما اعتبره البعض محاولة من المؤسسة لمنع تسجيل الرقم القياسي السلبي للميناء المتمثل في خلوه من السفن لأول مرة منذ خمسة عقود.

ونفت الدائرة الإعلامية لميناء عدن على هذه الأنباء، لكنها اكتفت بالنفي وفي نفس الوقت أكدت صحة تلك الأنباء ضمنياً، حيث قالت إنها تقر بوجود “انخفاض في معدل السفن الزائرة والتي تعزى إلى الإقفالات السنوية في الأسواق العالمية ودول التصدير فضلا عن أساليب الترهيب التي تمارس على المستوردين لإجبارهم على استخدام ميناء الحديدة الذي يزيد فيه معدل بقاء السفن عن عشرين يوم ناهيك عن فارق أسعار الشحن البحري التي تفوق ما هو عليه في ميناء عدن” وفقاً لبلاغ صحفي تلقاه موقع “يمن إيكو”.

وأضاف البلاغ أن ميناء عدن “يظل الرقم الأصعب وينتظر الميناء خلال الأيام القليلة القادمة اخبار سارة باذن الله سيتم نشرها على العلن والتي تؤكد بأن قدرة ميناء عدن تفوق كل المكائد والدسائس”.

وكانت مصادر عاملة في ميناء عدن أكدت عدم وصول أي سفينة إلى رصيف ميناء عدن، منذ أيام، وكذا عدم وجود سفن بالغاطس وعدم وجود أي سفن قادمة من أي وجهة تجارية، وهو أيضاً ما أكدته بيانات حركة السفن بالميناء الصادرة عن مؤسسة موانئ خليج عدن.

وأوضحت المصادر أن آخر سفينة أفرعت حمولتها في الميناء، كانت محملة بمواد بناء غادرت ظهر أمس رصيف الميناء عقب توقفها عدة أيام، مشيرة إلى أن رافعات الميناء توقفت إلى أجل غير مسمى، حسب قولها.

ووفق المعلومات المتوفرة فإن هذه هي المرة الأولى منذ العام 1972 تتوقف فيه أنشطة ميناء عدن للحاويات وميناء رصيف المعلا عن العمل، لعدم وجود أي سفن تجارية.

وقال وزير الإدارة المحلية السابق بالحكومة اليمنية الدكتور عبدالرقيب سيف، في تدوينة على منصة إكس، رصدها موقع “يمن إيكو”، إنه “لأول مرة منذ1972تتوقف البواخر عن ميناء عدن حسب بعض المعلومات”، مضيفاً: “هذا الحدث من المفترض ان تناقشه مكونات الشرعية المختلفة (الرئاسي والحكومة والأحزاب والتنظيمات السياسية)” وتابع بالقول: “الميناء والمطار شريان الحياة للعاصمة المؤقتة عدن، وتوقف أحدهما يؤشر إلى مؤامرة ليس ضد عدن فقط، ولكن ضد الشرعية بكل تكويناتها”.

وقال الباحث الاقتصادي الأكاديمي، د. عبدالقادر الخراز، في تصريح لقناة بلقيس الفضائية، “إن التعطيل لميناء عدن متعمد، ويشترك فيه الانتقالي والحكومة، برئاسة معين، ورئاسة الجمهورية، والتحالف، وكل واحد منهم له دور في التعطيل، وعلى رأسهم الحكومة برئاسة معين عبدالملك؛ بما قام به من فرض سعر مرتفع للدولار الجمركي على التجار، وهذه مشكلة كبيرة”.

وأوضح الخراز أن الكثير من التجار توجَّهوا إلى ميناء الحديدة، وذلك بسبب عدم حماية الحكومة اليمنية لهم، وعدم محاسبة الفاسدين، الذين يقومون بأخذ إتاوات، ويتحمَّلها في النهاية المواطن، وليس التاجر، حسب تصريحاته.

في حين قال الصحفي الاقتصادي وفيق صالح، في تصرح للقناة نفسها “إن ما يجري الآن من تعطيل متعمد لميناء عدن- أحد أهم الموانئ في العالم- شيء مؤسف للغاية”، مضسفاَ: ليس ميناء عدن فقط هو من يعاني، ولكن هناك الموانئ التي تقع في نطاق الحكومة الشرعية”.

وأضاف: “ما يحصل الآن من تعطيل متعمد للنشاط الملاحي في ميناء عدن هو بفعل فاعل متعمد من خلال صمت الحكومة الشرعية والتحالف عن ما يحدث، وعدم تحركهم بالشكل الكافي لإعادة النشاط الملاحي في العاصمة المؤقتة عدن، والمناطق التي تديرها الحكومة”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً