يمن ايكو
أخبار

لماذا تراجع البنتاغون عن إعلان تعرض مدمرة أمريكية لهجوم من اليمن؟

يمن إيكو| خاص:

تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية عن روايتها بشأن ما حدث هذا الأسبوع في خليج عدن، وبشكل خاص بشأن إطلاق صاروخين بالستيين من مناطق حكومة صنعاء باتجاه المدمرة “يو إس إس ميسون”، وهي الرواية التي نفتها صنعاء وشكك فيها محللون عسكريون.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون، الجنرال باتريك رايدر، في تصريحات للصحفيين مساء الثلاثاء رصدها موقع “يمن إيكو” إنه “فيما يتعلق بحادثة الصواريخ، فإن تحليلنا الحالي هو أننا نعلم أنه تم إطلاق صاروخ واحد على الأقل. نحن مستمرون في التحقيق في الأمر، سواء كان صاروخًا أو صاروخين، لكننا نعلم أنه كان هناك صاروخ واحد على الأقل، ونقدر أيضًا في هذه المرحلة أن السفينتين، ميسون وسنترال بارك، لم تكونا الأهداف المقصودة”.

ورداً على أسئلة الصحفيين حول هذه الأهداف قال رايدر: “لا أستطيع أن أتحدث عن الأهداف المقصودة، ويجب أن أحيلكم إلى المتمردين الحوثيين للتحدث عن ذلك”، حسب وصفه.

وأضاف: “هذا شيء نواصل تحليله. وكما سمعتمونا نقول، سقط هذا الصاروخ على بعد حوالي 10 أميال بحرية من هذه السفن. لكن مرة أخرى، أقول إن التقييم في الوقت الحالي هو أنه لم يكن محددًا، ولم تكن السفن مستهدفة على وجه التحديد”.

وقال موقع المعهد البحري الأمريكي ” USNI News” في تقرير رصده “يمن إيكو” اليوم إن “وزارة الدفاع الأمريكية لم تحدد بعد ما إذا كانت هناك صلة بين اليمن والأفراد الصوماليين الخمسة الذين ما زالوا محتجزين لدى البحرية على متن السفينة ميسون، حسبما صرح مسؤول دفاعي”.

وأضاف أن “أحد الأسئلة التي لا تزال قائمة حول القراصنة الصوماليين المزعومين الذين حاولوا الاستيلاء على سفينة سنترال بارك هو كيف عرفوا أن ناقلة النفط مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي”.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية قالت في بيان يوم الاثنين إن صاروخين بالستيين أطلقا من المناطق الواقعة تحت سيطرة “الحوثيين” باتجاه المدمرة “يو إس إس ميسون” وسقطا على بعد عشرة أميال منها، أثناء قيامها باستعادة سفينة “سنترال بارك” الإسرائيلية التي قال البنتاغون لاحقا إن مسلحين صوماليين احتجزوها في خليج عدن ضمن عملية “قرصنة” بحسب وصفه.

وكان القيادي في “أنصار الله” ومحافظ ذمار في حكومة صنعاء محمد البخيتي رد على بيان القيادة المركزية الأمريكية، في تدوينة رصدها “يمن إيكو” على منصة إكس قال فيها إن “أمريكا باختلاق قصة إنقاذ سفينة تجارية من أيدي مسلحين في خليج عدن وادعاء فشل صواريخنا في إصابة احدى مدمراتها وسقوطها على بعد عشرة أميال منها”.

وذكر البخيتي أن: “نظام الصواريخ البالستية التي تعمل ببرامج تحديد مواقع الاهداف الثابتة يختلف عن نظام الصواريخ البحرية التي تعمل ببرامج تتبع الاهداف المتحركة وبالتالي فإنها إما ان تصيب اهدافها أو يتم اعتراضها ويستحيل ان يصل هامش خطأها إلى عشرة أميال”.

واتفق محللون عسكريون مع هذا الطرح، حيث استغرب الخبير العسكري اللواء فايز الدويري من إطلاق صواريخ بالستية على هدف بحري، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ تستخدم ضد أهداف ثابتة وبآلية تختلف عن ضرب الأهداف البحرية.

وقال الدويري في مداخلة على قناة الجزيرة إن سقوط الصواريخ على بعد أميال من السفينة الأمريكية بحسب البيان الأمريكي يعني أنه لم يتم رصدها لا من قبل السفينة ولا من قبل أي من القطع الحربية الأمريكية المتواجدة في المنطقة، وهو أمر يثير الاستغراب نظرا للقدرات المتطورة التي تمتلكها مدمرة “يو إس إس ميسون” فيما يتعلق برصد واعتراض أي صواريخ.

ويرى مراقبون إن تراجع الولايات المتحدة عن روايتها غير المقنعة أصلا، يعزز الاعتقاد بأن واشنطن لا تقول الحقيقة بشأن ما حدث.

وكان عضو وفد حكومة صنعاء المفاوض عبد الملك العجري، قال في وقت سابق إنه: “ما أعلنت عنه الولايات المتحدة، من أعمال قرصنة في خليج عدن، إن لم تكن مسرحية سمجة، فهي تؤكد أن هشاشة الوضع في المناطق المحتلة والمياه الاقليمية اليمنية المحاذية يمثل مسرحا مناسبا لأعمال القرصنة والجماعات الإرهابية ومسؤوليته تقع على قوات الاحتلال”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً