يمن ايكو
أخبار

قادة حزب الإصلاح يشيدون بقوات صنعاء وناطق عسكري يمني موالٍ للتحالف يؤيد احتجاز السفينة الإسرائيلية

يمن إيكو| خاص:

أحدثت عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية “جالاكسي ليدر” التي نفذتها القوات البحرية التابعة لحكومة صنعاء، ردود فعل وأصداء واسعة، محلياً وعربياً وعالمياً، وتصدرت اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً المسؤولين والإعلاميين والعسكريين والسياسيين والحقوقيين المحسوبين على الحكومة اليمنية الموالية للتحالف، وكذلك المستقلين منهم، حيث عبروا عن موقفهم من عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية، من خلال تدوينات، رصدها موقع “يمن إيكو” على حساباتهم الشخصية في منصة إكس.

القيادي في حزب الإصلاح، محمد ناصر الحزمي الإدريسي، ورئيس كتلة الحزب في مجلس النواب في الدورة البرلمانية 2003 – 2009م، نشر تعليقاً مقتضباً على العملية التي نفذتها قوات البحرية التابعة لحكومة صنعاء، حيث قال: “عمل بطولي ومشرف”.

من جانبه، وصف مختار الرحبي، المستشار الإعلامي السابق لرئاسة الجمهورية، ومدير قناة “المهرية” الفضائية، عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية بـ”المقدسة”.

وقال الرحبي: “أي سفينة إسرائيلية هي هدف لكل حر، بالتالي استهداف الحوثيين لهذه السفن يأتي في إطار المعركة المقدسة لكل يمني وعربي ومسلم حر للكيان الصهيوني الإرهابي، وإسناداً للمقاومة الإسلامية في غزة التي تواجه آلة الحرب والقتل الصهيونية الأمريكية الغربية”.

وفي إطار الرد على وسائل الإعلام المنحازة والمتعاطفة مع الكيان الإسرائيلي، التي تصف احتجاز السفينة الإسرائيلية بأنه عملية “اختطاف”، قال مراسل قناة الجزيرة في اليمن، سمير النمري: “ما قام به الحوثيون ليس اختطافاً بل احتجاز وسيطرة، أُعلن عنها ضمن حرب واسعة ضد الاحتلال الإسرائيلي”، وأردف النمري بالقول: “يطالبون الحوثي بمهاجمة إسرائيل، فإذا فعل قالوا كذاب، وإذا لم يفعل قالوا جبان”.

بدوره، أيَّد الناطق العسكري، راشد معروف، الذي يعمل في الإعلام الحربي لدى المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للحكومة اليمنية، عملية سيطرة قوات صنعاء البحرية على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الشواطئ اليمنية، مطالباً بالمزيد من العمليات المماثلة.

وقال معروف: “نؤيد العملية الحوثية ضد السفن الإسرائيلية، ونطالب الحوثي بتنفيذ المزيد من عمليات اختطاف السفن وتفجيرها وقطع خط الملاحة الدولية”.

كما بعث معروف برسالة إلى الحكومة اليمنية، الغائبة عن ساحة الأحداث العربية، إذ لم تسجل حتى اللحظة موقفاً مناصراً للقضية الفلسطينية، وقال معروف في رسالته: “نطالب الحكومة الشرعية بإغلاق باب المندب أمام أي سفينة إسرائيلية وأمريكية، بصفتكم المسيطر والمتحكم بالملاحة في باب المندب، وصاحب السيادة والأرض، وهذا أقل واجب يمكن أن نفعله لنصرة إخوتنا في فلسطين”، في إشارة ضمنية إلى عجز الحكومة عن اتخاذ قرار بهذا الشأن، بحكم تبعيتها لدول التحالف التي تستخدمها لحماية مصالحها في المناطق اليمنية الاستراتيجية التي تسيطر عليها، ونظراً لارتباط دول التحالف بالولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي بمعاهدات وتعاون مشترك في كثير من المجالات، لا تستطيع الحكومة اليمنية اتخاذ أي قرار مماثل إلا في إطار ما يخدم تلك القوى، حسب مراقبين.

في السياق، توقع الناشط السياسي عادل الحسني، رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، المزيد من العمليات اليمنية في إطار الرد على الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، بعد عملية احتجاز قوات صنعاء البحرية سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر.

الحسني أعاد نشر أحد الأخبار العاجلة التي بثتها قناة الجزيرة على لسان مسؤولين إسرائيليين بشأن احتجاز الحوثيين سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، مرفقاً معها عبارة مقتضبة، قال فيها: “القادم أعظم والبادئ أظلم”.

يذكر أن الناشط عادل الحسني كان قيادياً عسكرياً في ما يسمى “المقاومة الجنوبية”، إحدى الفصائل المسلحة التي دعمها التحالف بقيادة السعودية لمواجهة قوات صنعاء وتعرض للاعتقال نتيجة مناهضته للسياسات الإماراتية في عدن والمحافظات المجاورة، ثم أودع في أحد السجون السرية التي تديرها أبوظبي هناك، وتعرض للتعذيب على مدى سنتين، ثم تمكن من المغادرة، ويقيم الآن في تركيا، ولا يزال يناهض التواجد السعودي والإماراتي والأجنبي في اليمن.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً