يمن ايكو
أخبار

تغطية ميدانية: متاجر صنعاء تفشل في بيع المنتجات الأمريكية رغم تخفيض أسعارها إلى الثلث (صور)

يمن إيكو| خاص:

نفذ “يمن إيكو” نزولاً ميدانياً جديداً لعدد من المتاجر في أمانة العاصمة صنعاء، في إطار تغطيته لحملة مقاطعة منتجات الشركات الأجنبية الداعمة لإسرائيل، على خلفية المواقف الشعبية والرسمية المناهضة لحرب إسرائيل على قطاع غزة.

ورصد “يمن إيكو” عدداً من المنتجات التي اضطرت المتاجر لخفض أسعارها إلى الثلث نتيجة استجابة المواطنين لدعوات المقاطعة وعزوفهم عن شراء الأصناف التي تنتجها شركات تدعم إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين.

وضمن البضائع التي رصدها “يمن إيكو” أنواع من منتجات غذاء الأطفال بوست كونفلكس أوريو، حيث خفضت المتاجر سعر العبوة 311 جراماً إلى 3450 ريالاً، بينما كانت تباع بـ 5250 ريالاً، كما رصد المواقع أنواعاً من قوالب الشوكلاتة التي تنتجها شركة جالكسي الأمريكية وأسعارها قبل وبعد التخفيض، منها جالكسي فلوتس حجم 11 جراماً، بسعر 100 ريال وكان سعرها السابق 150 ريالاً، وكذلك جالكسي فلوتس بالفانيليا حجم 22.5 جرام بسعر 180 ريالاً بعد ما كانت تباع بسعر 250 ريالاً، بالإضافة إلى سنكرس كريمي حجم 36.5 جرام التي عرضتها المتاجر بسعر 260 ريالاً وكان سعرها السابق 400 ريال.

الجدير بالذكر أن فريق “يمن إيكو” الذي نفذ النزول الميداني، لاحظ أنه رغم عرض المتاجر كل تلك المنتجات بأسعارها المخفضة إلا أن الإقبال على شرائها لا يزال ضعيفاً، كونها لا تزال مكدسة في واجهات العرض بكميات كبيرة، الأمر الذي يدل على تنامي نسبة التفاعل الشعبي مع دعوات المقاطعة.

في السياق، نشرت صحيفة “العربي الجديد” تقريراً، رصده موقع “يمن إيكو”، يسلط الضوء على الفرص اليمنية لزيادة الإنتاج وتقليص الاستيراد، وسط مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل، والتي لقيت تفاعلاً شعبياً كبيراً في اليمن.

وأشار التقرير إلى أن المقاطعة تضع القطاعات الإنتاجية والتجارية في اختبار حقيقي، إزاء استعادة إنتاج الكثير من السلع في البلد الذي شهد تراجعاً اقتصادياً حاداً خلال السنوات التسع الأخيرة وتقليص فاتورة الاستيراد، حيث أصبح يعتمد على الأسواق الخارجية في توفير غالبية احتياجاته، إذ يستورد القطاع الخاص التجاري في اليمن ما نسبته 96.5% من احتياجات السوق المحلية.

وتبلغ قيمة ما يستورده اليمن من السلع نحو 15 مليار دولار سنوياً؛ حيث تشكل الواردات الغذائية والمشتقات النفطية حوالي 60% من إجمالي قيمة الواردات السلعية، في حين تصل نسبة استيراد السلع والمنتجات الأخرى إلى 40%.

وتثير هذه القيمة المتضخمة التي توجه للاستيراد، في بلد يعاني من أزمات اقتصادية وإنسانية، جدلاً واسعاً، وسط مطالبات بترشيد الواردات، واستغلال حملات المقاطعة المتصاعدة بشكل تدريجي للاهتمام بالمنتج المحلي وتنمية الصناعات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشاريع إنتاج الغذاء للأسر.

وحسب تقرير “العربي الجديد”، تبلغ القائمة الأولية التي تشملها حملات المقاطعة في اليمن ما يقارب 220 من المنتجات والسلع، منها نحو 35 منتجاً من المشروبات والعصائر والألبان ومشتقاتها لشركات دول داعمة لإسرائيل، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تنفذ الجهات المعنية في اليمن حملات واسعة لمقاطعتها في إطار التضامن الرسمي والشعبي والتجاري والاقتصادي مع الشعب الفلسطيني.

ونقل تقرير “العربي الجديد” عن خبراء اقتصاديين أن الضرورة تقتضي إيجاد استراتيجية وطنية خاصة بتوطين الصناعات المحلية محل السلع والمنتجات التابعة لدول داعمة لإسرائيل، مع أهمية إيجاد بدائل لها، كون المقاطعة السلاح الوحيد المتاح أمام المستهلك اليمني والعربي.

وكان موقع “يمن إيكو” رصد، أمس السبت، في نزوله الميداني الأول، عروضاً تخفيضية في متاجر بأمانة العاصمة لمنتجات شركة جالكسي، التي تم تصنيعها لأول مرة من قبل شركة مارس المتحدة الأمريكية، في المملكة المتحدة عام 1960م، حيث عرضت المحلات مجموعة شوكلاتة جواهر المشَكّلة والتابعة لجالكسي، حجم 200 جرام بسعر 1490 ريالاً بعد ما كان سعرها السابق 4000 ريال، وعلب شوكلاتة جواهر بالحليب حجم 400 جرام بسعر 2750 ريالاً فيما كان سعرها السابق 6700 ريال، كما عرضت قوالب شوكلاتة نوع جالكسي مونتس فانيليا حجم 110 جرامات بسعر 740 ريالاً نزولاً من سعرها الأول الذي كان 1500 ريال.

شوكولاتة سنكرس أو سنيكرز، المملوكة لشركة مارس الأمريكية نفسها، والتي طرحت أول منتجاتها في بريطانيا عام 1968م، تحت السم الشهير ماراثون، الذي تغير بعد ذلك في عام 1990م إلى سنكرس، تمت مقاطعتها في متاجر العاصمة صنعاء، ورصد “يمن إيكو” بعضاً من منتجاتها المخفضة نتيجة المقاطعة الشعبية، ففيما كان سعر القالب الواحد حجم 26.5 جرام 400 ريال، أصبح بعد المقاطعة 250 ريالاً.

وفيما يتعلق بالمشروبات الغازية من نوع بيبسي وسفن أب وميراندا، التي تتبع ملكيتها شركة بيبسيكو الأمريكية، وكذلك شركة كوكا كولا، رصد “يمن إيكو” كميات من تلك المشروبات وضعت عليها المتاجر لوحات “راجع للشركة”، أي أنه سيتم إعادتها لوكلاء الشركة المعتمدين.

مواضيع ذات صلة

تعليق واحد

أترك تعليقاً