يمن إيكو | خاص:
حذر بيان صادر عن شركة الخطوط الجوية اليمنية بعدن من أن عدم سماح سلطات صنعاء بسحب الأرصدة المجمدة الخاصة بالشركة يهدد بالتوقف الكلي لعملية التشغيل من مطار صنعاء.
وطالب البيان حكومة صنعاء برفع القيود المفروضة على الأرصدة المالية التابعة للشركة في صنعاء والبالغة أكثر من 80 مليون دولار، موضحاً أن القيود “تسببت بأضرار بالغة بنشاط الشركة، ومواجهتها الكثير من التحديات والصعوبات”- حسب تعبيره.
ولفت البيان إلى أن الشركة تقدمت بمقترح لرفع القيود على حساباتها وأرصدتها المالية والسحب منها لتغطية نفقاتها التشغيلية، وذلك بالسحب بواقع 70% من صنعاء و30% من عدن وباقي المناطق الأخرى، مؤكداً أن مبيعات صنعاء تتجاوز 70% مقارنة بكل مناطق البيع التابعة للشركة.
ونوهت الشركة في بيانها، بأنها تلقت في نهاية سبتمبر الجاري طلباً من سلطات صنعاء، بتشغيل الرحلات من مطار صنعاء، دون السماح لها بالسحب من أرصدتها المالية المجمدة في بنوك صنعاء، حسب البيان.
وأفادت مصادر خاصة لموقع “يمن إيكو” بأن التحالف كان قد أبلغ حكومة صنعاء بأنه لا يمانع في تسيير رحلات متعددة لوجهات مختلفة من مطار صنعاء الدولي، وأن عليها التفاهم بشأن ذلك مع إدارة اليمنية في عدن.
وأكدت المصادر أن إدارة طيران اليمنية بعدن، رفضت الموافقة على تسيير رحلات من مطار صنعاء إلى وجهات جديدة، بهدف توجيه المسافرين إلى مطار عدن، في ظل تدني نسبة السفر منه مقارنة بصنعاء الذي يخدم 75% من اليمنيين، وهو ما حاول بيان اليمنية نفيه، باعتبار أن اليمنية ليست المخولة باتخاذ قرار تسيير الرحلات وأنه قرار سياسي.
مصادر أخرى أكدت لـ “يمن إيكو” أن الرحلات من مطار صنعاء لن تتوقف، وأن البيان هدفه الضغط على صنعاء للإفراج عن الأموال، وخاصة بعد تدخل السفير السعودي، الذي قالت المصادر أنه وجه الحكومة اليمنية بعدم وقف الرحلات المتفق عليها من مطار صنعاء.
وتأكيداً لما ذكرته المصادر لـ “يمن إيكو”، قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني الكابتن هيثم مستو- في تصريح نقلته وكالة “سبوتنك” إن الأردن لم يُبَّلغ حتى الآن بتعليق الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان خلال الشهر المقبل”، وكانت رويترز نقلت في وقت سابق اليوم عن أربعة مسؤولين في اليمن-اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم- تأكيدهم أن الشركة ستعلّق الرحلة التجارية الدولية الوحيدة من العاصمة اليمنية، ووجهتها إلى الأردن، رداً على منع من أسموهم “الحوثيين” الشركة من سحب أموالها في بنوك صنعاء، حسب وصفهم.
يشار إلى أن شركة الخطوط اليمنية استأنفت في الخامس من سبتمبر الجاري رحلاتها الإضافية عبر مطار صنعاء إلى الأردن، بضغط مباشر من السفير السعودي محمد آل جابر على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وفق ما أكده مصدر في إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية في عدن حينها لموقع “يمن إيكو”، مرجحاً أن الضغط السعودي- آنذاك- جاء لامتصاص الغضب المتنامي في صنعاء، وتهديدات من وصفهم بالحوثيين للسعودية باستهدافها عسكرياً لتحقيق عدة أهداف، بينها رفع كامل القيود عن مطار صنعاء، حسب تعبيره.