يمن إيكو | أخبار:
أوضح المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ أن قضية سداد الرواتب، بما يشمل مسألة مصادر الإيرادات، قضية محورية تحتم على الطرفين إيجاد حل متفق عليه.
وأكد غروندبرغ- في إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن اليمن- أنه مستمر في بحث الخيارات مع الطرفين حول الطرق الأمثل لضمان انتظام سداد رواتب موظفي القطاع العام في جميع أنحاء البلاد، وتحسين الخدمات، وتوفر السلع الأساسية بأسعار في المتناول، ومنظومة مصرفية قادرة على الاضطلاع بمهامها، وتيسير النشاط التجاري.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه لا ينبغي النظر إلى الموارد الاقتصادية على أنَّها معادلة صفرية، بل لا بد للطرفين من التعاون بدلاً من التنافس في سبيل التوسع في الفرص الاقتصادية، مضيفاً: “لازالت الحكومة غير قادرة على تصدير المنتجات النفطية التي تمثل المصدر الأساسي لإيراداتها، وما زالت تجارة السلع والخدمات بين أجزاء اليمن المختلفة محدودة بسبب القيود وفرض الرسوم والضرائب الباهظة”.
ولفت غروندبرغ إلى التدهور المستمر للخدمات الأساسية في مناطق الحكومة اليمنية، وعلى رأسها الكهرباء، التي بدأت محطاتها بالتوقف عن العمل بسبب نقص الوقود، فيما “تصل فترات انقطاع التيار الكهربائي في عدن إلى 18 ساعة في اليوم في جو الصيف الحار الخانق”.
وأكد أن التطورات الأخيرة فيما يخص خزان صافر العائم قدمت إثباتاً على النتائج الملموسة للدعم الدولي والتعاون متعدد الأطراف، مضيفاً: “لقد حال نقل الحمولة النفطية من خزان صافر العائم إلى سفينة جديدة دون وقوع كارثة بيئية وإنسانية”.
ورحب المبعوث الأممي بالدعم السعودي للحكومة اليمنية الذي تم في وقت سابق من هذا الشهر بمبلغ 1,2 مليار دولار، مضيفاً أنه “لن يكون هناك تحسن مستدام للوضع ما لم يجتمع الطرفان لمناقشة الحلول المستدامة للتحديات الاقتصادية والمالية لليمن والاتفاق عليها”.
ولفت غروندبرغ إلى أن التوسع في الرحلات من وإلى مطار صنعاء يمثل “شاغلاً مُلحاً من أجل تخفيف بعض الضغط على اليمنيين ممن يسعون للحصول على الرعاية الصحية أو التعليم، وهو كذلك ضرورة لحماية استمرارية تشغيل شركة الخطوط الجوية اليمنية”.
وأكد الحاجة الماسة إلى فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتيسير حرية حركة اليمنيين ممن يواجهون قيوداً تحول دون تلبية حاجاتهم الأساسية ومشاركتهم في الفرص الاقتصادية.