خاص- يمن إيكو
جدد المواطنون في عدن مطالبهم بإنقاذهم من غياب الكهرباء الذي ضاعف من معاناتهم الحياتية ويهدد نشاطهمالتجاري بالتوقف جراء ارتفاع الحرارة إلى42 درجة مئوية، وسط اتهامات للحكومة اليمنية بالاستحواذ على إيرادات المدينة، بدون أن توفر أي خدمة.
وأوضحوا أن مؤسسة الكهرباء قلّصت برنامج تشغيل الكهرباء اليومي إلى ساعتين مقابل ثلاث ساعات انطفاء، بحجة قلة الوقود المخصص لمحطات التوليد، وعدم تأمينه من قبل الحكومة.
وأضافوا أن تصاعد معدل انطفاء التيار الكهربائي وتجاوزه 14 ساعة في اليوم الواحد، أدى إلى تضاعف معاناة السكان المعيشية والحياتية، وتضرر القطاعات التجارية وتوقف أنشطتها وتلف الكثير من السلع والمنتجات التي تحتاج لبرودة للحفاظ عليها، إلى جانب أن ذلك الانقطاع تسبب بارتفاع أعداد الوفيات من كبار السن ومرضى القلب وكذلك الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط والسكر والربو وغيرها من الأمراض.
من جهته أوضح مدير مؤسسة كهرباء عدن، سالم الوليدي، في تصريح لوكالة رويترز، أن الصراع السياسي والمالي بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي أثر بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية والخدمات في عدن خاصة قطاع الكهرباء، الأمر الذي ضاعف من فترة الانطفاءات وزيادة معاناة المواطنين، وحال دون قدرة المؤسسة على تقديم خدماتها وتشغيل كافة المحطات بكامل طاقاتها التوليدية.
ورغم مطالب المواطنين المتكررة في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية الموالية للتحالف بتوفير أبسط الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، إلا أنها لا تلقى أي تجاوب من قبل الحكومة ومجلسها الرئاسي، مع تأكيدهما عند المطالبة أو الحصول على دعم مالي دولي أو قروض بتسخير تلك الأموال لدعم الاقتصاد وحل أزمة الخدمات، خصوصاً قطاع الكهرباء الذي يشهد تردياً مستمراً يوماً بعد آخر، بالرغم من أن بنك مركزي عدن اعتمد مخصصات تحت بند الإنفاق الخدمي لهذا للقطاع بنحو 100 مليون دولار شهرياً.