خاص – يمن إيكو
أكد اقتصاديون أن تذبذب أسعار الصرف في مناطق سيطرة التحالف فتح الباب واسعاً لجشع التجار في رفع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، التي لم تتراجع أصلاً من التعافي المؤقت التي شهدته قيمة الريال في الأشهر الماضية.. مشيرين إلى فشل الحكومة الموالية للتحالف وبنكها المركزي بعدن، في إيقاف انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وقال الباحث الاقتصادي مروان عبد العليم، إن عدم واقعية إدارة البنك المركزي اليمني بالتزامن مع غياب الضوابط والإجراءات الحقيقية والاعتماد على الخارج، عوامل أضعفت البنك وجعلته رهينة للفساد والتخطيط العشوائي.. موضحاً أن تكريس البنك لشكل من المعالجات الهشة والإجراءات غير الواضحة، عزز حالة الانفلات الضبطي لمؤشر الأسعار، ووسع ظاهرة المضاربات.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي سعيد عبد الله جابر إن مشكلة البنك تتمثل في غياب استقلاله، حيث تأثرت قراراته بأطراف الصراع التي تمارس تخريب الاقتصاد الوطني من خلال الحكومة، التي أصبحت تنفذ مصالح أطراف وشخصيات بعينها.. مشيراً إلى أن البنك لم ينفذ إصلاحات حقيقية بل خضع لتوازنات صعبة، من مراكز نفوذ اقتصادية وسياسية لا يعنيها استقراره.