يمن ايكو
أخبارتقارير

مجدداً.. الجيش الإسرائيلي يفشل في تقديم رواية متماسكة بشأن اعتراض صواريخ (فلسطين2)

يمن إيكو|تقرير:

مرة أخرى، واجه الجيش الإسرائيلي مأزقاً محرجاً في التعامل مع صاروخ أطلقته قوات صنعاء فجر اليوم الثلاثاء، وانعكس ذلك بوضوح على تصريحاته المرتبكة بشأن محاولات الاعتراض.

وأعلنت قوات صنعاء اليوم إطلاق صاروخ بالستي فرط صوتي من نوع (فلسطين2) على وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، وقالت إن الصاروخ وصل إلى هدفه، وأن “المنظومات الاعتراضية فشلت في اعتراضه”، بحسب بيان رصده موقع “يمن إيكو”.

وعزز المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رواية قوات صنعاء بشأن وصول الصاروخ، حيث قال في البداية إنه “جرت عدة محاولات لاعتراض الصاروخ خارج الأراضي الإسرائيلية”، بدون تأكيد الاعتراض ثم صرح لاحقاً بأنه “تم اعتراض الصاروخ على ما يبدو” حسب تعبيره، وهي صيغة غريبة يبدو أنها مصممة للوقوف في مساحة ما بين الاعتراف بفشل الاعتراض وإنكار وصوله.

لكن مشاهد الفيديو التي بثتها منصات إسرائيلية وتحقق منها “يمن إيكو” كشفت بوضوح أن الصاروخ لم يُعترض خارج الأجواء، حيث تم تسجيله وهو يعبر بسرعة عالية في سماء “تل أبيب”، ولم يتم توثيق اعتراضه أبداً.

ووثقت مشاهد التقطت في الصباح سقوط شظايا كبيرة على منازل في “ميفو بيتار” و”تسور هداسا” في منطقة القدس، وبدا أن تلك الشظايا هي أجزاء من الجسم الذي انفصل تلقائيا عن الصاروخ الذي أطلقته قوات صنعاء قبل وصوله، وهو ما يناقض الحديث عن نجاح الاعتراض.

ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته قوات صنعاء هو “صاروخ كبير وثقيل”، مشيرة إلى أن “إطلاق العديد من الصواريخ الاعتراضية كان ضرورياً لمنع سقوط شظايا كبيرة فوق مساحات واسعة”، ومع ذلك فقد سقطت شظايا كبيرة!

ودوت صافرات الإنذار في أكثر من 240 منطقة وسط إسرائيل تزامناً مع وصول الصاروخ، ما أدى لإجبار ملايين الإسرائيليين على التوجه للملاجئ للمرة الثانية في 12 ساعة، حيث كانت قوات صنعاء قد أطلقت مساء الإثنين صاروخاً على “تل أبيب”.

وتوقفت حركة الطيران في مطار بن غوريون الدولي في المرتين.

وقال الإسعاف الإسرائيلي إن 15 شخصاً أصيبوا وهم في الطريق إلى الملاجئ، وبعضهم أصيب بنوبات هلع.

وليست هذه المرة الأولى التي يبدي فيها الجيش الإسرائيلي ارتباكاً فيما يتعلق بالتصدي لصواريخ (فلسطين2) اليمنية، فخلال الأسابيع الماضية تكرر ذلك في عدة مناسبات، وفي إحداها زعم الجيش الإسرائيلي أنه نفذ “اعتراضاً جزئياً” للصاروخ، لكن رأسه الحربي دمر مبنى في منطقة “رامات غان”، وفي مناسبات تم الاعتراف بفشل الاعتراض بعد عدة محاولات، وفي مناسبات أخرى تم الحديث عن اعتراض صواريخ قبل وصولها إلى الأجواء لكن مقاطع الفيديو وثقت وصولها.

ووفقاً لتقارير عبرية سلط عليها “يمن إيكو” الضوء خلال الأسابيع الماضية، فإن سبب الفشل المتكرر للمنظومات الإسرائيلية في اعتراض صواريخ (فلسطين2) هو أنها تتمتع برؤوس حربية قادرة على المناورة وتغيير وتصحيح مساراتها، وهو ما دفع بالجيش الإسرائيلي إلى الاستعانة مؤخراً بمنظومة “ثاد” الأمريكية، لكن لا يبدو أن الأمور تغيرت كثيراً.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً