يمن إيكو|أخبار:
شكا المواطنون بمديرية بني سعد بمحافظة المحويت، اليوم الثلاثاء، من تفشي مرض الملاريا، جراء تكاثر البعوض في الأحواض المائية والمستنقعات التي خلفتها سيول الأمطار الموسمية خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن انتشار البعوض في المنطقة أصبح خطراً يهدد حياة وصحة السكان.
ونقل موقع “المشاهد نت” عن مواطنين قولهم إنه على الرغم من حملات الرش التي تنفذها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مكتب مستشفى بني سعد الريفي، إلا أن خطر البعوض الناقل للأمراض لا يزال قائماً، وأن العديد منهم وقعوا ضحايا للأمراض الناجمة عن لسعات البعوض المنتشر.
وأشار المواطنون إلى وفاة عدة حالات جراء الإصابة بمرض الملاريا، الأمر الذي يتطلب مكافحة البعوض بكافة الوسائل الممكنة، وتوفير الدعم اللازم للأهالي من خلال توزيع الناموسيات، وتنفيذ حملات رش فعالة لحمايتهم من خطر لدغات هذه الحشرات التي تتسبب بأمراض عديدة قد تؤدي إلى الوفاة.
وحسب المواطنين، فإن مديرية بني سعد تُعد الأكثر معاناة مقارنة بالمناطق الأخرى في المحافظة، مرجعين أسباب ذلك إلى وجود الوديان، مثل وادي سردُد، إلى جانب المستنقعات والأشجار الكثيفة ومزارع الموز والكاذي، التي قالوا إنها توفر بيئة مثالية لتكاثر البعوض وانتشاره.
من جهته أوضح الدكتور عبده محمد، أحد الأطباء العاملين في مستشفى بني سعد، أن الأمراض التي تنتشر في المديرية هي “حمى الضنك” و”ملاريا الصفائح” الناتجة عن لسع البعوض أو سوء التغذية، والتي عادة ما تصيب النساء الحوامل والأطفال وكبار السن.
وأضاف أن “هذه الأمراض تستطيع قتل المصاب إذا لم يحصل على الرعاية، وقد استقبلنا العديد من الحالات المصابة بالملاريا وحمى الضنك، ولا زالت الحالات تتزايد باستمرار”.
وطالب المواطنون بضرورة وضع حلول جذرية للتخلص من جميع العوامل التي تؤدي إلى تفشي الملاريا وحمى الضنك، لا سيما البعوض الذي يتكاثر في الحواجز المائية الراكدة ومستنقعات الوديان.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت، مطلع ديسمبر الجاري، عن رصد مليون و51 ألفاً و287 حالة اشتباه بمرض الملاريا في اليمن، و13 ألفاً و739 حالة مشتبه بها بمرض حمى الضنك.
وقالت المنظمة الأممية في بيان نشرته وكالة “أسوشيتد برس” واطلع عليه موقع “يمن إيكو” حينها، إن “تردي خدمات الصرف الصحي في اليمن أدى إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، حيث أدت المياه الراكدة الناجمة عن الفيضانات إلى خلق مواقع تكاثر للبعوض، مما زاد من خطر تفشي أمراض الملاريا وحمى الضنك”.