يمن ايكو
أخبار

غروندبرغ: لا يمكن تنفيذ “خارطة الطريق” في اليمن والضربات الأمريكية البريطانية تعيق الوساطة

يمن إيكو|خاص:

قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، إنه من غير الممكن تنفيذ خارطة السلام المتفق عليها بين السعودية وحكومة صنعاء حالياً، مشيراً إلى أن الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن عقدت مسار الوساطة بشكل كبير.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) أمس السبت، ورصدها موقع “يمن إيكو”، قال غروندبرغ إنه “من غير الممكن المضي قدماً بخارطة الطريق الآن، لأنني لا أعتقد أن تنفيذ تلك الخريطة سيكون ممكناً”.

وأضاف: “لا أزال أعتقد أن الأساس لخارطة الطريق في اليمن موجود، لأن الصراع بين اليمنيين قابل للحل”، معتبراً أن “العامل المعقد الآن هو زعزعة الاستقرار الإقليمي، حيث أصبحت اليمن جزءاً لا يتجزأ منه من خلال الهجمات في البحر الأحمر”، حسب تعبيره.

وقال: “على هذا الأساس، لم نتمكن من اتخاذ خطوة للأمام من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في عام 2023 نحو خريطة الطريق المحددة”.

وأكد المبعوث أن الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن “عقدت مجال الوساطة بشكل هائل”، حسب ما ذكرت الوكالة.

وقال غروندبرغ إن “خارطة الطريق ليست عصا سحرية”.

وأشار إلى أنه “من الواضح أن الأمر لا يمكن أن يبقى على هذا النحو إلى الأبد”.

وتابع: “في مرحلة معينة، هناك نتيجة متوقعة يريد الطرفان أن يروا حدوثها. وإذا لم يحدث ذلك، فإنك تخاطر بفقدان الزخم الضروري الذي تتمتع به، وهذا الخطر واضح”.

وأضاف: “هناك أصوات عدائية في المنطقة، وما أقوله هو: لا تسلكوا هذا الطريق، فمن الممكن تسوية هذا الصراع”.
وبحسب غروندبرغ فإنه “من الضروري الحفاظ على الزخم وأن تفهم الأطراف ضرورة الثقة في أنه من الممكن تحقيق ذلك”.

ولكن وفقاً له “إذا لم يحدث هذا، فإن العواقب معروفة”.

وأضاف: “إذا انزلقت الأمور إلى مواجهة عنيفة داخلياً، فأعتقد أن العواقب معروفة جيداً ولا أعتقد أنها ستكون في صالح أي شخص”.

وقال: “أعتقد أن الشعب اليمني بأكمله يجب أن يشعر بعدم الصبر، أعتقد أنهم ينتظرون السلام منذ فترة طويلة للغاية.. الجميع يريدون أن ينتهي هذا الأمر”.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع جولة جديدة للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ في المنطقة، وهي جولة تلوح مؤشرات التصعيد من عناوينها، حيث قالت الخارجية الأمريكية في بيان الزيارة إن ليندركينغ “سيجتمع مع الشركاء لتنسيق الجهود لمواجهة هجمات الحوثيين المتهورة على السفن في البحر الأحمر”، مضيفة أن “الصبر الدولي تآكل في مواجهة الاستفزازات المستمرة لهذه الجماعة المسلحة غير الحكومية”.

وكان “يمن إيكو” قد سلط الضوء في العديد من التقارير خلال الأشهر الماضية حول مساعي الولايات المتحدة للتصعيد ضد قوات صنعاء من أجل الضغط عليها لوقف عملياتها المساندة لغزة، بما في ذلك الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، لكن تلك المساعي واجهت العديد من الصعوبات منها إحجام السعودية والإمارات عن المشاركة في أي تصعيد خوفاً من التعرض لضربات عسكرية من قوات صنعاء.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً