يمن إيكو|أخبار:
قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إن نجاح قوات صنعاء في ضرب سفينة حربية أمريكية من شأنه أن يهز ما وصفته بـ”شعور الأمن الزائف” لدى الأمريكيين، ويدفع نحو تغيير الرأي العام بشأن انتشار القوات الأمريكية حول العالم، وتغيير العقيدة العسكرية.
ونشرت المجلة هذا الأسبوع تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، سلطت فيه الضوء على الهجوم الذي نفذته قوات صنعاء قبل أيام ضد مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.
ووصف التقرير الهجوم بأنه كان “متعدد الاتجاهات”.
وأضاف: “إذا نجح الحوثيون في استهداف سفينة حربية أمريكية، فمن المرجح أن يكون رد الفعل بين عامة الناس في الولايات المتحدة أشبه باليقظة، فإن نشر القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم، إلى الأبد، كشرطي عالمي بحكم الأمر الواقع، أمر خطير بطبيعته، وهذه الحقيقة واضحة بذاتها، ومع ذلك فقد تم خداع الأمريكيين منذ فترة طويلة بشعور زائف بالأمن”، حسب وصف التقرير.
ووفقاً للتقرير فإن “وقوع مثل هذه الضربة من شأنه على الأرجح أن يزعزع شعور أمريكا الزائف بالأمن، ومن المرجح أن تعمل الضربة كتذكير بأن النشر الجماعي الدائم أمر خطير بطبيعته، وأن شبابنا وشاباتنا في خطر”.
واعتبر التقرير أنه “من المحتمل، أن تجبر مثل هذه الضربة الرأي العام الأمريكي على إعادة النظر في الأولويات والتكتيكات العسكرية الأمريكية، حيث قد يطرح الشعب الأمريكي أسئلة أكثر صراحة مثل: كيف ينبغي نشر القوات الأمريكية؟ وما الذي يستحق المخاطرة بأرواح الأمريكيين وثرواتهم؟”.
وتابع: “إذا ما تم تنفيذ مثل هذه الضربة، فإن البنتاغون سوف يضطر إلى إعادة النظر في الأمر، وهو ما قد يكون جارياً بالفعل، إذ إن البحرية الأمريكية مصممة للصراع مع الدول القومية، مثل روسيا والصين، والمخزون البحري الأمريكي، الذي يتألف من آلات متطورة وأسلحة متطورة، مكلف ومتقدم”.
وذكر التقرير أن “قدرة الحوثيين، الذين يعتمدون على أسلحة ذات تكنولوجيا منخفضة التكلفة نسبياً، على تعريض مثل هذه السفن الباهظة الثمن والمتقدمة للخطر أمر محرج ومثير للقلق، ومن شأنه أن يدفع إلى تعديلات في العقيدة العسكرية”.
وأضاف أن “التهديد يبدو حقيقياً بما يكفي لإثارة القلق”.