يمن ايكو
أخبارتقارير

ترامب يعود إلى البيت الأبيض: كيف سيتعامل مع الملفات الخارجية الساخنة؟

يمن إيكو|تقرير:

عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لولاية رئاسية ثانية بعد انتصار كبير في السباق الانتخابي ضد مرشحة الحزب الديمقراطي كاملا هاريس، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول شكل السياسة الخارجية الأمريكية خلال السنوات الأربع القادمة.

وتمكن ترامب من تأمين 279 صوتاً انتخابياً، في مقابل 223 صوتاً لمنافسته الديمقراطية.

وأثار فوز ترامب تساؤلات حول الطريقة التي سيتعامل بها مع العديد من الملفات الخارجية الساخنة، خصوصاً بالنظر إلى ما عرف عنه من اندفاع في اتخاذ القرارات الحساسة في ولايته الأولى.

وعلى رأس قائمة هذه الملفات يأتي ملف الحرب في غزة والشرق الأوسط، حيث ذكرت وكالة “رويترز”، في تقرير رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، إنه “من المتوقع أن يواصل ترامب تسليح إسرائيل، التي قال إن وجودها كان ليتعرض للخطر لو تم انتخاب هاريس”، مضيفة أنه “من المرجح أن لا تتضمن سياسته تجاه إسرائيل أي قيود تتعلق بالمخاوف الإنسانية”، في إشارة إلى دعمه اللامشروط لإسرائيل، على الرغم من أن دعم إدارة بايدن لم يكن محدوداً، حيث كانت الصدامات بين نتنياهو وبايدن شكلية ولا تأثير لها على الميدان.

هذا أيضاً ما عبر عنه احتفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفوز ترامب، حيث اعتبر أن هذا الفوز هو “أعظم عودة في التاريخ” وقال إن هذه العودة “تقدم بداية جديدة لأمريكا والتزاماً قوياً بالتحالف العظيم بين إسرائيل والولايات المتحدة”، بحسب ما جاء في بيان رصده “يمن إيكو”، وهو ما يعني أن الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان ستتواصل وربما تتصاعد أكثر.

وفي هذا السياق أيضاً ترى “رويترز” أنه “من المرجح أن يدفع ترامب نحو التطبيع التاريخي للعلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وهو الجهد الذي بدأ خلال ولايته الأولى والذي سعى إليه بايدن أيضاً”.

وفيما يتعلق باليمن، يرى العديد من المحللين أن إدارة ترامب قد تعيد تصنيف حركة “أنصار الله” اليمنية في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو التصنيف الذي كان قد أعلنه ترامب قبيل انتهاء ولايته الأولى وتراجعت عنه إدارة بايدن قبل أن تعلن لاحقاً تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص، وهو تصنيف لا ينطوي على عقوبات اقتصادية وإنسانية مثل تصنيف إدارة ترامب الذي حذرت منظمات دولية ومراقبون من أنه ستكون له آثار كارثية على الشعب اليمني.

وقد تندفع إدارة ترامب، وفقاً لمراقبين، نحو التصعيد بشكل أكبر تجاه اليمن، حيث كان الجمهوريون ينتقدون إدارة بايدن خلال الفترة الماضية ويتهمونها بأنها غير حازمة بما يكفي في مساعيها لوقف عمليات قوات صنعاء البحرية وهجماتها ضد إسرائيل، وهو توجه قد يشمل ممارسة المزيد من الضغوط على السعودية للانخراط في التصعيد.

ومن المتوقع أن يتبع ترامب نهجاً أكثر صدامية تجاه إيران التي انسحب من الاتفاق النووي معها في ولايته الأولى.

وفيما يتعلق بملف الصين، فقد تبنى ترامب خلال حملته الانتخابية موقفاً متشدداً تضمن اقتراح زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، وهو ما يقول خبراء اقتصاد إنه “سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين ويزرع عدم الاستقرار المالي العالمي”، وفقاً لما نقلت وكالة رويترز.

وكان ترامب قد تبنى نهجاً صدامياً للغاية تجاه الصين في ولايته الأولى، وهدد خلال حملته الانتخابية الأخيرة بالذهاب إلى أبعد من ذلك، الأمر الذي يعني حرباً تجارية جديدة.

وفي ملف العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ذكرت وكالة “روريترز” أن هناك قلقاً في أوروبا من “تقلب” ترامب، ونقلت عن محللين في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قولهم إن: “الأوروبيين ما زالوا يلعقون جراحهم الناجمة عن الولاية الأولى لترامب حيث لم ينسوا الرسوم الجمركية التي فرضها، وعدائه العميق للاتحاد الأوروبي وألمانيا”.

وفي هذا السياق أيضاً أثيرت تساؤلات كثيرة حول الطريقة التي سيتعامل بها ترامب مع الحرب الروسية الأوكرانية، في ظل تصريحاته المثيرة للجدل التي انتقد فيها دعم إدارة بايدن لأوكرانيا، وقال فيها إن الولايات المتحدة ستعيد النظر بشكل جذري في ذلك خلال رئاسته.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً