يمن إيكو|أخبار:
كشف مسؤول أممي، اليوم الخميس، أن اليمن جزء مما يسمى بطريق الهجرة الشرقي، وهو أحد أكثر طرق الهجرة خطورة وازدحاماً في العالم.
وأشار القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، مات هوبر، في حوار أجراه معه مركز أخبار الأمم المتحدة، واطلع عليه موقع “يمن إيكو”، إلى أن العام الماضي شهد وصول 97,000 مهاجر معظمهم من إثيوبيا والصومال إلى اليمن التي تعتبر محطة للوصول إلى السعودية أو دول الخليج.
وأفاد هوبر أنه بسبب الصراع المطول في اليمن، لا يتم تسليط الضوء بشكل كافٍ على قضية الهجرة ومحنة المهاجرين وقضايا الحماية التي يواجهونها عندما يصلون إلى اليمن وعندما يمرون عبره على أيدي المتاجرين والمهربين عديمي الضمير.
وأكد أن طريق الهجرة في اليمن خطير للغاية، بينما لا تزال الهجرة مستمرة على الرغم من كل الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها المهاجرون.
وأضاف: يفر الناس من ديارهم بسبب المشقة والبحث عن ظروف اقتصادية أفضل، ولكن للأسف هذه الأحلام غالباً ما تتحطم على أيدي المتاجرين والمهربين عديمي الضمير الذين يستغلون المهاجرين ويعرضونهم للعنف والظروف البيئية القاسية، حيث لا يستطيع المهاجرون الذين تتقطع بهم السبل في اليمن العثور على مأوى. وتحول التحديات الشديدة دون إمكانية عبور الحدود إلى الوجهة التي كانوا يقصدونها.
وكشف المسؤول الأممي أن المنظمة الدولية للهجرة أطلقت مؤخراً نداء لحشد 13.3 مليون دولار بهدف توسيع نطاق الاستجابة للفيضانات والعواصف للأشخاص في مأرب وتعز، والساحل الغربي، وجنوب تعز، جنوب الحديدة، مؤكداً أن هذا التمويل سيتم استخدامه لتوفير خدمات المأوى الطارئ، والمياه، والصرف الصحي، والمساعدات النقدية العاجلة، والرعاية الصحية.
وبالنسبة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، أكد مات هوبر، أن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، الذي تم تمويله بسخاء من قبل عدد من المانحين، تمكن خلال العام الماضي من إعادة 6,600 مهاجر إلى ديارهم، بعد أن تقطعت بهم السبل في اليمن، مشيراً إلى أن هذا هو أكبر عدد من المهاجرين الذين اختاروا العودة طوعاً من اليمن خلال عام واحد.