يمن إيكو| متابعات:
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم السبت، تفاوت مؤشرات الأمن الغذائي خلال شهر يوليو 2024م في منطقتي الحرب في اليمن، موضحاً أن 62% من الأسر في البلاد أبلغت عن استهلاك غير كافٍ للغذاء، وهو أعلى معدل مسجل على الإطلاق، مشيراً إلى أن هذا المعدل شمل 64% في مناطق الحكومة اليمنية مقابل و61% في مناطق حكومة صنعاء.
وحسب تحديث البرنامج-الذي نشرت تقريره منصة إعلام العاملين في المجال الإنساني العالمي (ريليف ويب) ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن الحرمان الشديد من الغذاء بلغ ذروته عند 36% في كلتا المنطقتين، وأن المناطق الأكثر تضرراً من الحرمان هي الجوف وحجة والحديدة وحضرموت وتعز والمحويت.
وأشار التقرير إلى أن قيمة الريال اليمني انخفضت بمناطق الحكومة اليمنية خلال يوليو 2024م بنسبة 26% على أساس سنوي، بسبب انخفاض الاحتياطيات الأجنبية وإيقاف صادرات النفط الخام، بينما ظل الريال في مناطق حكومة صنعاء مستقراً نسبياً، حيث انخفض بنسبة 2% فقط. حسب التقرير.
وأشار تحليل سوء التغذية الحاد وفقًا للتصنيف المرحلي المتكامل، إلى أن جميع المديريات في مناطق الحكومة اليمنية من المرجح أن تواجه حالات خطيرة أو حرجة من يوليو إلى أكتوبر 2024، وأربع مديريات تصل إلى مرحلة حرجة للغاية من سوء التغذية (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل لسوء التغذية الحاد)، مشيراً إلى تأثير الفيضانات المدمرة في أواخر يوليو/أوائل أغسطس على الحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز.
ووصلت أسعار البنزين والديزل في محطات الوقود في يوليو 2024، إلى مستويات قياسية مرتفعة بمناطق الحكومة اليمنية، حيث ارتفعت بنسبة 22% و26% على التوالي، بسبب انخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار النفط العالمية، ووصلت تكلفة سلة الغذاء الدنيا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، بنسبة 13% منذ بداية العام و18% على أساس سنوي، مدفوعة بارتفاع أسعار سلع رئيسية مثل الزيت النباتي والسكر ودقيق القمح والفاصوليا الحمراء.
وشهدت الفترة (يناير – يوليو 2024) ارتفاع واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر بنسبة 24٪ على أساس سنوي، مقابل انخفاضها عبر موانئ الحكومة اليمنية بنسبة 27٪، وبشكل عام، زادت واردات المواد الغذائية عبر الموانئ البحرية اليمنية بنسبة 15٪ مقارنة بنفس الفترة في عام 2023. حسب ما أكده تقرير.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن هجمات يوليو على ميناء الحديدة أدت إلى تدمير 33 ناقلة نفط ونحو 800 ألف لتر من الوقود المملوك لبرنامج الأغذية العالمي. مؤكداً أن الميناء رغم ذلك استأنف عملياته الكاملة.