يمن ايكو
أخبار

بدء الرد اللبناني على إسرائيل باستهداف 11 موقعاً

يمن إيكو|أخبار:

وجّه حزب الله اللبناني ما وصفه أولى عمليات الرد على اغتيال إسرائيل للقيادي في الحزب فؤاد شُكر، الشهر الماضي، فيما أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل عدد من جنود الاحتلال في العملية، وفقاً لما أكدته وكالات الأنباء الدولية ورصده موقع “يمن إيكو”.

وأوضح الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الأحد، في خطاب متلفز تابعه موقع “يمن إيكو”، أن الحزب أطلق 340 صاروخاً، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي لم يحبط أيَّاً منها.

وقال حسن نصر الله: “كل ما أردنا إطلاقه في هذه العملية هو 300 صاروخ وقد أطلقنا 340 صاروخاً والعدو لم يحبط شيئاً”، مضيفاً: “لم تكن لدينا نية استخدام الصواريخ الاستراتيجية حالياً لكننا قد نستخدمها في المستقبل أو في المستقبل القريب”.

ونفى نصر الله السردية الإسرائيلية بشأن ما جرى في عملية الرد اللبنانية، مؤكداً أنها سردية مليئة بالأكاذيب وتعكس مستوى الوهن لدى هذا الكيان.. مضيفاً: “إن ادعاء جيش العدو الذي تبناه نتنياهو أنه دمر آلاف الصواريخ وآلاف منصات الصواريخ هو ادعاءٌ كاذب”.

وأشار أمين عام حزب الله إلى أن كل المنصات التي كانت معنية بإطلاق الصواريخ لم تتم إصابتها قبل العملية، وفقط منصتان أصيبتا بعد العملية، متوعداً إسرائيل بردٍ أقسى من هذا الرد، في حال أثبتت النتائج أنه لم يؤدِ غرضه، كما تروج إسرائيل.

وقال نصرالله: “إذا كانت نتيجة عملية الرد الأولي مرضية فإن عملية الرد تكون تمت وإذا لم تكن كافية فنحتفظ بحق الرد”. مجدداً تمسك حزب الله بموقفه الداعم للقضية الفلسطينية وعدم التخلي عن غزة ولا عن أهل غزة ولا عن فلسطين ولا عن مقدسات فلسطين، مهما كانت الظروف والتحديات والتضحيات.

وفي ساعات مبكرة من صباح اليوم الأحد أعلن حزب الله- في بيان له تداولته وكالات الأنباء- انتهاء ما وصفها بـ”المرحلة الأولى” من ردها على مقتل القيادي البارز بصفوفها فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في بيروت نهاية يوليو الماضي، كاشفاً عن عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية التي استهدفتها في الهجوم.

ووفقاً للبيان، فإن صواريخ حزب الله استهدفت- بإصابات محققة- 11 قاعدة وثكنة عسكرية في شمال إسرائيل والجولان، معلناً الانتهاء من “المرحلة الأولى” من الرد على مقتل شُكر.

وقال البيان: إن “القواعد التي تم استهدافها هي ميرون ومربض نافي زيف وقاعدة زعتون ومرابض الزاعورة وقاعدة السهل وثكنة كيلع في الجولان وكذلك ثكنة يو زف وقاعدة نفح وقاعدة يردن وقاعدة عين زي تيم ‏وثكنة راموت نفتالي.

وشن حزب الله هجمات بالمسيّرات والصواريخ ضد مناطق في إسرائيل، رداً على مقتل القيادي بالجماعة فؤاد شُكر، وفقاً لما بثته شبكة قناة الميادين الإخبارية، التي أكدت أن نيران المرحلة الأولى من رد حزب الله غطت مسافة 1500 كلم٢ من شمالي “فلسطين المحتلة”. وهو ما أجبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لإعلان حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة، وتم تأجيل الرحلات في مطار بن غوريون بتل أبيب.

وأشار مكتب وزير الدفاع، يوآف غالانت، في بيان، الى أن إعلان حالة الطوارئ يتيح للجيش “إصدار تعليمات الى مواطني إسرائيل، بما يشمل الحد من التجمعات وإغلاق المواقع حيث يكون ذلك ذا صلة”.

كما أعلن مطار بن غوريون في إسرائيل أن الرحلات الجوية المغادرة صباح الأحد ستتأخر، وأنه سيُعاد توجيه الرحلات الواصلة إلى مطارات أخرى. وفي بيان على إنستغرام في وقت مبكر، الأحد، نصح مطار بن غوريون المسافرين بمراجعة شركات الطيران فيما يتعلق بالتغييرات في مواعيد الرحلات.

وفي وقت لاحق، من بيان وزير دفاعه، أقرّ الجيش الإسرائيلي بمقتل الرقيب دافيد موشيه بن شطريت، على الحدود الشمالية مع لبنان.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، وتحت بند “سُمح بالنشر”، قد أعلنت مقتل بن شطريت، على متن زورق حربي من طراز “دفورا” شمالي “نهاريا”، أصيب بصاروخ أطلقه حزب الله من جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتله وإصابة جنود آخرين.

وفي سياق متصل، أقرّ الجيش الإسرئيلي اليوم الأحد، بمقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة، خلال المعارك الدائرة في جنوبي القطاع، وبهذا، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى خلال نهاية الأسبوع في قطاع غزة إلى 6، بحسب الأرقام التي نشرها الإعلام الإسرائيلي.

وحسب الأرقام الإسرائيلية المؤكدة، ارتفع عدد القتلى في صفوف “الجيش” الإسرائيلي منذ بداية “طوفان الأقصى” إلى 701، بين ضابط وجندي، وهو رقم غير واقعي، فقد نشر تحت بند “سُمح بالنشر”، في دلالة واضحة على أن أرقاماً أخرى مهولة لا يزال التكتم عليها هو سيد الموقف في السياسة الإسرائيلية، لذلك فإن عمليات اليوم التي نفذها حزب الله رداً على اغتيال حكومة الحرب الإسرائيلية للقيادي فؤاد شُكر، ستتكشف في الأيام القادمة عن نتائج كارثية، وفق مراقبين.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً