يمن ايكو
أخباردولي

إغلاق ميناء “إيلات” يثير خلافات في “الكنيست”.. الإدارة تطلب مساعدات مالية أكبر

يمن إيكو|خاص:

قالت صحيفة “كالكاليست” العبرية إن جدلاً كبيراً دار داخل الكنيست الإسرائيلي، الأربعاء، بشأن وضع ميناء إيلات المغلق منذ أكثر من ثمانية أشهر بسبب حصار بحري شديد تفرضه قوات صنعاء في البحر الأحمر، حيث كشفت الصحيفة عن خلافات على مساعدات كان قد تم الإعلان عن تقديمها للميناء لتفادي تسريح الموظفين.

ونشرت الصحيفة، الأربعاء، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، ذكرت فيه أن “اللجنة الاقتصادية في الكنيست ناقشت المساعدات لميناء إيلات، المغلق منذ أكثر من ثمانية أشهر بسبب هجمات الحوثيين”.

وذكر التقرير أنه “في الأسبوع الماضي، اقترح رئيس اللجنة دافيد بيتان الخطوط العريضة لمساعدة الميناء الذي سيحصل فيه على قرض بضمان الدولة مقابل الامتناع عن تسريح الموظفين لمدة أربعة أشهر، ولكن في الجلسة رفض المدير العام للميناء جدعون غولبار مخطط المساعدات المقترح، وقال بيتان رداً على ذلك إنه سيعمل على استعادة الأرباح التي سحبها أصحاب الميناء في العام الماضي، وهي خطوة مشكوك في شرعيتها وجدواها”.

وقال التقرير إنه “خلال المناقشة، نشأ احتمال أن يحصل الميناء على قرض بقيمة 6.5 مليون شيكل لتجنب تسريح العمال، ولكن غولبار رد على ذلك قائلاً إن الاقتراح ليس له أي معنى اقتصادي، لأن تكلفة تشغيل العمال لمدة أربعة أشهر تبلغ 14 مليون شيكل، وأضاف: إذا كان هذا هو الحال، فأنا لا أريد المال، من يقوم بعمل من هذا القبيل؟”.

وبحسب التقرير فقد “اقترح بيتان إجراء مفاوضات لمدة شهرين مع الهستدروت (نقابة العمال) بشأن الموظفين، وأجاب غولبار أنه مستعد لمنحهم شهرين، لكنه في هذه الأثناء سيضع 30 موظفاً في إجازة غير مدفوعة الأجر”.

وأجاب بيتان: “إذا كان هذا هو الحال، فإن كل جانب سيفعل ما يريد”.

وأوضح التقرير أنه “خلال الاجتماع، كان هناك أيضاً أعضاء كنيست أكدوا أهمية استمرار نشاط الميناء”.

وقال عضو الكنيست عوديد فورير: “الميناء مغلق منذ 10 أشهر، لذلك إما أن تدفع الدولة لإبقائه مفتوحاً أو تدفع لأنه مغلق، إنه لأمر شائن أن يتم إغلاق الميناء ويتم إخبار المالكين بأنهم سيتدبرون الأمر”، بحسب ما نقلت الصحيفة.

ونقل التقرير عن عضو الكنيست ألموغ كوهين قوله: “يجب القيام بكل شيء حتى يستمر العمال في كسب عيش كريم، خسارة ميناء إيلات ستكون ضربة قاتلة”.

وأوضح التقرير أنه “خلال المناقشة، أثير أيضاً الخلاف بين ميناء والنقابة وميناء أشدود بشأن الاتفاق على إعارة بعض موظفي إيلات إلى أشدود”.

وقال نير أيزنبرغ، ممثل النقابة (الهستدروت) إن “الكرة في ملعب ميناء إيلات”.

ولكن غولبار قال إن “الهستدروت يقدم تمثيلاً كاذباً أمام اللجنة”، بحسب ما جاء في التقرير.

وذكّرت الصحيفة بأنه “في الشهر الماضي، هددت إدارة ميناء إيلات بتسريح العمال، وفي رسالة أرسلها آفي هورميرو، رئيس ومالك ميناء إيلات (مع الأخوين ناكاش) إلى وزيرة النقل ميري ريغيف، طلب هورميرو عقد اجتماع عاجل حول هذا الموضوع”.

ونهاية الشهر الماضي أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن التوصل لاتفاق يقضي بتقديم قرض مالي قدره 30 مليون شيكل لإدارة الميناء من وزارة المالية، بالإضافة إلى أكثر من 6 ملايين شيكل من نقابة العمال (الهستدروت)، مع الترتيب لنقل حوالي 30 موظفاً إلى ميناء أشدود، ومنح آخرين إجازات مفتوحة، وذلك لتخفيف أعباء الخسائر المالية الكبيرة التي يتكبدها الميناء نتيجة إغلاقه بشكل كامل منذ أكثر من ثمانية أشهر، بسبب منع قوات صنعاء وصول السفن إليه تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

وجاء الإعلان عن هذه المساعدات لتفادي قرار هددت به إدارة الميناء وهو تسريح أكثر من نصف الموظفين، لكن يبدو من خلال ما كشفته “كالكاليست” أن الأمور لم تنته بعد، وهو ما يعني أن خيار تسريح الموظفين قد يعود إلى الواجهة مرة أخرى.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً