يمن إيكو|خاص:
قال موقع “ذا لودستار” البريطاني المتخصص في شؤون سلاسل التوريد، إن هناك توقعات متزايدة بتوسع نطاق العمليات البحرية لقوات صنعاء خلال الفترة القادمة، خصوصاً بعد الهجوم الناجح على تل أبيب، والذي أثبت قدرة الحوثيين على تنفيذ عمليات في البحر المتوسط.
ونشر الموقع، اليوم الإثنين، تقريراً رصده وترجمه “يمن إيكو”، ذكر فيه أن “المخاوف تتزايد من اتساع ساحة عمليات الضربات الحوثية ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر، في أعقاب سلسلة من الهجمات الأخرى خلال نهاية الأسبوع”.
وقال إنه “بعد أن ضربت الميليشيا تل أبيب يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 10، رد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 90 آخرين”.
ونقل التقرير عن، لارس جينسن، الرئيس التنفيذي لشركة “فسبوتشي ماريتايم” الاستشارية، قوله إن “هذه الإجراءات قد تمثل تغييراً في قدرات الحوثيين وأهدافهم”.
وبحسب التقرير فقد قال جينسن على موقع لينكد: “ليس معروفاً كيف تمكن الحوثيون من تنفيذ ضربة ناجحة بطائرة بدون طيار على تل أبيب، لكن ذلك يؤكد تهديدهم السابق باستهداف الشحن في شرق البحر الأبيض المتوسط أيضاً”.
وأضاف: “بالتالي، فإن هذا يعني أن الأمر ليس مقتصراً على جنوب البحر الأحمر فقط، بل أيضاً كامل امتداد البحر الأحمر يمكن أن يكون منطقة خطرة محتملة للشحن”.
وقال: “لا يمكن اعتبار ذلك إلا مؤشراً واضحاً على أن الشحن معرض للخطر من قبل الحوثيين في منطقة أكبر”.
ونقل الموقع عن تقرير لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية صدر الشهر الماضي أن “تكاليف التأمين ضد مخاطر الحرب أصبحت أعلى بنحو 1000% عن تكاليف ما قبل الحرب”، وأنه “اعتباراً من منتصف فبراير، ارتفعت أقساط التأمين على عبور البحر الأحمر إلى ما بين 0.7% و1% من القيمة الإجمالية للسفينة، بينما كانت أقل من 0.1% قبل ديسمبر”.
ونقل التقرير عن هانز هنريك نيلسن، مدير التطوير العالمي في شركة “كارغو غولف” قوله إن “الوضع يظل هشاً للغاية، بالنظر إلى الهجمات المتزايدة التي تحدث بعيداً عن البحر الأحمر”.
وأضاف نيلسن: “أعتقد أن الحاويات ذات الحمولة الأكبر ستستمر في عبور رأس الرجاء الصالح حتى العام الجديد على الأقل، ولن أفاجأ على الإطلاق إذا شهدنا المزيد من الارتفاعات القوية في مستويات أسعار الشحن خلال الأسابيع/الأشهر المقبلة”.