يمن إيكو|خاص:
كشف قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، اليوم الأحد، عن موعد تغيير حكومة صنعاء، وكشف عن أسباب تأخر هذا التغيير بعد إعلانه قبل أكثر من تسعة أشهر.
وقال الحوثي في كلمة تابعها موقع “يمن إيكو” بمناسبة العام الهجري الجديد: “في بداية هذا العام وضمن مسؤولياتنا، نعمل على تشكيل الحكومة، والانطلاقة لتصحيح القضاء”.
وكان الحوثي قد أعلن في خطاب المولد النبوي قبل أكثر من تسعة أشهر عمّا أسماه “التغيير الجذري” لحكومة صنعاء.
وقال في خطابه الجديد: “من بعد ذكرى المولد النبوي طرأ طوفان الأقصى، فاتجهنا بأولويتنا للاهتمام بذلك في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، ومع ذلك بقي ضمن اهتماماتنا الأساسية التحضير المستمر للتغيير الحكومي وكان العمل في عدة مسارات أساسية”.
وأشار إلى أنه في المسار الأول “تمت مراجعة هياكل ونظم الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها، وتشخيص مكامن الخلل والتضخم والتداخل فيها”.
وقال: “بعد المراجعة أعدنا تصميم الهياكل والأهداف والمهام من جديد وهذا المسار تطلب جهداً ووقتاً”.
وأشار إلى أن “المسار الثاني كان استقبال الترشيحات والاقتراحات المتعلقة بمسألة التعيينات والمسؤولين والموظفين”، مؤكداً أنه “تم فحص ودراسة الآلاف من الأسماء المقترحة والمرشحة”.
وأضاف أن “المسار الثالث هو إعداد موجهات برنامج عمل الحكومة لضبط مسار عملها بعيداً عن الشتات وبما يساعدها على تحديد أولوياتها”.
وقال إنه “هناك تفاصيل كثيرة سيتم الحديث عنها مع إعلان الحكومة خلال شهري محرم وصفر”.
ولفت إلى أن “تشكيل الحكومة تأخر لأن المسار يحتاج إلى عمل ومواكبة مستمرة، بما في ذلك السعي لتطهير مؤسسات الدولة”، مضيفاً أن “وضع الوزارات ومختلف الجهات الرسمية ملغّم بالعناصر التي تعمل على الإفشال والإعاقة، وإفساد الأمور”، حسب تعبيره.
وتابع: “مع استكمالنا للموضوع الحكومي تم استكمال الموضوع القضائي، وسنتجه إلى بقية الجهات والمؤسسات”، مضيفاً أنه “لا بد من التعاون الشعبي والتفهم لمتطلبات مسار التصحيح والتغيير لأننا نعمل في ظروف معقّدة”.