يمن إيكو| خاص:
أكدت تقارير دولية أن هجمات من وصفتهم “الحوثيين” ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على خلفية جرائم حرب الإبادة في قطاع غزة والهجمات على اليمن، أدت إلى ارتفاع أسعار الشحن الفورية، في تلك الدول فضلاً عن ارتفاع أسعار التأمين البحري، بينما ظلت أسعار الشحن والتأمين إلى البلدان التي لا علاقة لشركاتها بإسرائيل مستقرة دون تغيير.
وأوضح تقرير نشرته المجلة الأمريكية للنقل البحري- الذي رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، أن هجمات من وصفهم “الحوثيين” دفعت شركات الشحن إلى تجنب البحر الأحمر الذي يتصل بقناة السويس واستخدام طريق أطول حول جنوب أفريقيا بدلاً من ذلك، وهو الوضع الذي من الصعب التنبؤ بنهايته.
ونقلت المجلة عن الرئيس التنفيذي لشركة هاباج لويد رولف هابن جانسن في اتصال مع الصحفيين يوم الأربعاء قوله: ” لقد شهدنا طلبا قويا، وخاصة منذ الأول من مايو، وهو ما يقابله توافر محدود، أيضا بسبب الوضع في البحر الأحمر، وهذا هو سبب ارتفاع أسعار السوق الفورية”.
وأظهر الرئيس التنفيذي، الذي يرأس خامس أكبر شركة حاويات في العالم، شرائح تظهر توقعات بأن الطلب العالمي على مساحة الحاويات قد ينمو بنسبة تتراوح بين 3% و4% على أساس سنوي في عام 2024.
وقال إن اتجاه الطلب، إلى جانب إعادة توجيه السفن في البحر الأحمر وازدحام الموانئ في آسيا، عمل على مواجهة ما كان من الممكن أن يتحول إلى صورة فائضة في العرض في الأسطول العالمي هذا العام.
وحسب تقرير المجلة الأمريكية، تؤدي التحويلات إلى احتجاز ما يقرب من 5-9% من سعة السفن العالمية.
وارتفع مؤشر منصة الشحن فريتوس لأسعار الحاويات الفورية، الذي يتتبع متوسط سعر الحاويات مقاس 40 قدما على 12 ممرا تجاريا رئيسيا، بنسبة 40% في الأسابيع الستة الماضية إلى 5068 دولارا.
وفي سياق متصل كشفت المجلة الأمريكية في تقرير آخر رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، عن مسار صعودي أسعار شحن البضائع السائبة وأسعار سفن الحاويات نظراً لخطوطها الطويلة التي تسلكها بعيدا عن البحر الأحمر.
وأمس الأربعاء قال تقرير نشرته وكالة “رويترز” اليوم الأربعاء، إن أسعار التأمين على السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا تواصل الارتفاع مقتربة مرة أخرى ذروة سابقة، بسبب مخاطر هجمات قوات صنعاء، في حين ظلت أسعار السفن الأخرى- التي ليست لها ارتباطات تجعلها معرضة للاستهداف- مستقرة.
ونقلت رويترز عن مصادر في صناعة التأمين قولها “إن أقساط مخاطر الحرب الإضافية، التي تدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، وصلت إلى 0.7% من قيمة السفينة في الأيام الأخيرة”، مشيرة إلى أن أسعار التأمين على هذا العبور كانت قد وصلت إلى نحو 1% من قيمة السفينة في وقت سابق من هذا العام.
وأشار تقرير رويترز إلى ارتفاع سعار التأمين كانت قد ارتفعت خلال يونيو الماضي من 0.3% إلى 0.6% بعد غرق السفينة (توتور) التي استهدفتها قوات صنعاء بزورق مسير، وهو ما يعني أن أسعار التأمين عادت للاقتراب من الذروة التي وصلت إليها عندما كانت 1% من قيمة السفينة، مؤكداً أن هذا الارتفاع يضيف مئات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية.. متوقعة أن تدفع “التهديدات الأخيرة” أسعار التأمين إلى الارتفاع في الأسابيع المقبلة.
وأكد أن ارتفاع أسعار التأمين لا يشمل جميع السفن التي تعبر البحر الأحمر، حيث أكدت مصادر رويترز أن “أسعار تأمين السفن الصينية، التي يُنظر إليها على أنها لا ترتبط بأي حال من الأحوال بإسرائيل أو الولايات المتحدة المستهدفة، ظلت عند حوالي 0.2% إلى 0.3%”. خشية هجمات قوات صنعاء.