يمن إيكو| أخبار:
أكد مكتب إعلام كهرباء عدن تفاقم أزمة الكهرباء بالمدينة في ظل عجز الحكومة عن توفير الوقود الخاص بتشغيل محطات التوليد، والتي أصبح أكثر من 40% منها خارج الخدمة جراء نفاد الوقود.
وقال مدير المكتب نوار أبكر في منشور على صفحته بمنصة “فيسبوك”، الخميس الماضي، ورصده موقع “يمن إيكو”، “إنه ومنذ ليلة عيد الفطر ومؤسسة الكهرباء تتلقى وعوداً بتأمين كميات وقود تسهم برفع التوليد إلا أن تلك الوعود تتأجل يوماً بعد يوم”.
وأوضح أبكر في منشوره الذي تناول فيه اخر مستجدات خدمة الكهرباء في عدن أن المحافظة تشهد حاليا ارتفاعا في عدد ساعات الانطفاء إلى 5 إلى 6 ساعات مقابل ساعتين تشغيل.
ولفت أبكر إلى أنه “في أواخر رمضان قامت لجنة الوقود بخفض المخصص لكافة محطات التوليد بعموم المحافظات الواقعة ضمن نطاق الحكومة اليمنية وليس عدن فقط”، محذراً من أن الكمية المتبقية تكفي ليوم واحد أو يومين كحد أقصى، متوقعاً وصول شحنة بين 25 – 29 ابريل، وهي تحمل قرابة 45 ألف لتر من مادة الديزل و30 ألف لتر من المازوت.
وكشف أبكر أن “أحمال محافظة عدن بلغت قرابة 590 ميجا وات وهو مؤشر كبير جداً في بداية الصيف، حسب قوله، فيما إجمالي التوليد الحالي يبلغ 225 ميجا، أي أن العجز 375 ميجا، متوفر منها 260 ميجا خارج الخدمة لعدم توفر الوقود”.
وأشار أبكر إلى أنه “وفي ظل أكثر من 40% من محطات التوليد ذات وقود الديزل خارج الخدمة، إلى جانب التوليد المنخفض لمحطة الرئيس (بترومسيلة) بقدرة 65 ميجا فقط، لعدم رفع مخصص النفط الخام للمحطة، وأن ما يأتي للمحطة يومياً قرابة 6 ناقلات وقود فقط وحال تعثر نقلها جراء قطع الطريق قد يهدد بإيقاف المحطة”.
وأضاف أن “ساعات التشغيل تتراوح بين ساعة ونصف وساعتين كحد أقصى فيما الانطفاء المبرمج بين خمس إلى ست ساعات، ولا نعلم في حال لم يتم توفير وقود ديزل إسعافي يوم غد كيف سيكون الحال”.
وتابع بالقول: “قرابة 260 ميجا وات فعلياً هي خارج الخدمة بسبب عدم توفر الوقود وهي 60 ميجا ديزل و200 ميجا نفط خام بمحطة الرئيس (بترومسيلة) بعد جاهزيتها الكاملة وإدخالها عبر شبكة النقل الجديدة، والذي تم الإعلان عنها في منتصف شهر رمضان.
وقال أيضاً: “حتى هذه اللحظة لا أدرك تماماً لماذا لا تضغط الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي برفع مخصص محطة الرئيس الذي يأتي مجاناً وإدخال 200 ميجا للخدمة والتي بدورها ستخفف من حدة انقطاعات التيار في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في بداية الصيف وبشكل غير مسبوق، ولكن لا ألقى إجابة حقيقية حول صمت الحكومة والرئاسة إزاء عدم رفع مخصص النفط الخام للمحطة”.
وفيما يتعلق بمحطة الطاقة الشمسية الممولة من الإمارات، أشار أبكر إلى أن “الشركة المنفذة تعمل على استكمال مشروع تصريف المحطة وهو عبارة عن تركيب أبراج نقل ومد كابلات هوائية من المحطة الشمسية وحتى الحسوة التحويلية”، لافتاً إلى أنه “ومن المتوقع بحسب المعلومات الواردة من الشركة أن منتصف مايو هو موعد الانتهاء من شبكة التصريف مما سيتيح للمحطة الدخول بالخدمة كاملاً بقدرة 120 ميجا، وهي حالياً تعمل بقدرة جزئية تتراوح بين 15 إلى 20 ميجا عبر دائرة تصريف قديمة”.
واختتم مدير مكتب إعلام مؤسسة كهرباء عدن بقوله: “نتمنى من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ودولة رئيس الوزراء التدخل العاجل والفوري بتأمين الوقود ثم الوقود ثم الوقود حتى نأمن ولو بالشيء اليسير من لسعات هذا الصيف فلا نطمح إلا لتوفير وقود وإدخال التوليد المتاح للخدمة وخفض ساعات الانطفاء التي للأسف يعاني منها المواطن بشكل غير مسبوق في أول أيام صيفنا هذا”.
في السياق، ذكر فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، في منشور على حسابه بمنصة “فيسبوك”، رصده موقع “يمن إيكو”: “أن محطة كهرباء مصافي عدن سبق وأن دفعت ١٠٠ مليون دولار لشركة صينية عبر وسطاء محليين قيمة إنجاز المحطة كاملة واستلموا الفلوس كاملة قبل ٦ سنوات، وإلى اليوم لا توجد أي محطة، بل تدور نقاشات جديدة حول تمويل إنشاء محطة جديدة”.
يشار إلى أن تقريراً للجنة البرلمانية المكلفة من قبل البرلمان بعدن لتقصي الحقائق بشأن (الكهرباء – النفط – الاتصالات – المالية) والصادر أواخر أغسطس 2023، كشف أن 1.8 تريليون ريال هو حجم “الفساد والهدر” في قطاع الكهرباء، مشيراً إلى أن الدولة تكبدت خسائر تجاوزت 840.7 مليار ريال، كفوارق بين سعر الديزل والمازوت خلال ثلاث سنوات، جراء تأخر نفاذ عقد شراء المازوت المبرم مع شركة برايزم انتبرايس، كما تكبدت الدولة خسائر أخرى مع الشركة نفسها قدرها 156.4 مليار ريال بسبب تأخر نفاذ العقد الوحيد للطاقة المشتراة بوقود المازوت لكهرباء عدن.