يمن إيكو|خاص:
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، التأكيد على تمسكها بربط هجمات قوات صنعاء المساندة لغزة في البحر الأحمر باتفاق السلام بين حكومة صنعاء والسعودية، وهو ما يشير إلى استمرار الضغوط الأمريكية على صنعاء، والتي تهدف لإدراج وقف تلك الهجمات في خارطة الطريق، وذلك بعد فشل الحملة العسكرية الأمريكية البريطانية في التأثير على موقف حكومة صنعاء.
ونقلت وكالة رويترز عن المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ قوله إن “هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض التقدم في عملية السلام في اليمن”.
وأضاف ليندركينغ، الذي يزور المنطقة حالياً في مهمة جديدة بشأن الهجمات في البحر الأحمر: “نفضل الحل الدبلوماسي ونعلم أنه لا يوجد حل عسكري”، في إشارة إلى عجز التحرك العسكري الأمريكي والبريطاني عن وقف هجمات قوات صنعاء.
وقال ليندركينغ: “أعتقد أن ضغط التحالف الأمريكي على الحوثيين بشن غارات قد يثنيهم عن السير في هذا الطريق، ولكن في نهاية المطاف يجب إيجاد حل دبلوماسي”، وهو تأكيد آخر مبطن على أن الضغط الدبلوماسي هو الوسيلة الوحيدة المتبقية لدى الولايات المتحدة في مواجهة عمليات قوات صنعاء المستمرة ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، الإثنين الماضي، أن “المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ توجه إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان هذا الأسبوع للقاء الشركاء لمناقشة الحاجة إلى الوقف الفوري لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تقوض التقدم في عملية السلام في اليمن” حسب بيان رصده موقع “يمن إيكو”.
وكان موقع “يمن إيكو” قد كشف في تقارير سابقة أن الولايات المتحدة تصر على إدراج مطلب وقف الهجمات اليمنية المساندة لغزة في خارطة اتفاق السلام بين حكومة صنعاء والسعودية، وأنها تمارس ضغوطاً على الأخيرة لمنعها من التوقيع على الاتفاق الذي صار جاهزاً، بدون وقف تلك الهجمات.
وكان قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، قد كشف في نوفمبر الماضي أنه كان هناك اتفاق جاهز مع التحالف ولكن الولايات المتحدة عرقلته في سياق الضغط على حكومة صنعاء لوقف عملياتها المساندة لغزة.