يمن إيكو| أخبار:
أكد تقرير نشرته مجلة “انترناشونال انترست” الأمريكية أن الضربات التي تشنها واشنطن على قوات صنعاء (الحوثيين)، تعد مخالفة للدستور الأمريكي وقرار الكونجرس حول صلاحيات الحرب لعام 1973م.
وكشف التقرير الذي رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” أن مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مكونة من عضوين ديمقراطيين واثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وجهوا رسالة إلى إدارة بايدن، تطلب منها توضيح نطاق وحدود ما يمكن أن يفعله الرئيس بدون تفويض من الكونجرس بالعمل العسكري ضد الحوثيين. ومع ذلك، قال أعضاء مجلس الشيوخ إنهم يؤيدون هذه المهمة.
وذهب التقرير إلى أن إدارة بايدن لم تطلب موافقة الكونغرس على الضربات الهجومية المخطط لها على مراكز قيادة الحوثيين ومخابئ تخزين الأسلحة، لذا “فإن الإدارة تنتهك الدستور وقانون سلطات الحرب لعام 1973”.
وتابع “قد يعتبر الدفاع عن السفن الحربية والسفن التجارية الأمريكية بمثابة دفاع عن النفس. ومع ذلك، فإن التفسير النصي أو الأصلي الصارم للدستور يتطلب بوضوح شكلاً من أشكال موافقة الكونجرس على الأعمال الهجومية، بغض النظر عن مدى محدوديتها، ضد أراضي دولة أخرى”.
واستعرض التقرير عدداً من الأحداث التاريخية التي تدخلت القوات العسكرية الأمريكية في عدة دول وصولاً إلى حرب فيتنام عندما صعّد الرئيسان ليندون جونسون وريتشارد نيكسون حرب فيتنام وتوسيعها لتشمل لاوس وكمبوديا المجاورتين.
رداً على ذلك، أقر الكونجرس قرار صلاحيات الحرب لعام 1973، الذي يقضي بأنه بعد مرور ستين يوماً على “إدخال” الرئيس للقوات الأمريكية في “أعمال عدائية” وشيكة أو فعلية، يجب عليه سحبها إذا لم يأذن الكونجرس بوجودها.
وأوضح التقرير أنه في 12 مارس الجاري، وصل الصراع مع الحوثيين إلى مهلة ستين يوماً، ليس فقط بدون موافقة الكونغرس، ولكن حتى بدون أن تطلب الإدارة الأمريكية هذه الموافقة.
وزعم مسؤولو إدارة بايدن أنها لم “تُدخل” القوات البحرية التي تهاجم أصول الحوثيين لأن البحرية الأمريكية كان لها وجود بالفعل في البحر الأحمر. ومع ذلك، يقول القانون إن ساعة القرار تبدأ عندما تدخل القوات الأمريكية في أعمال عدائية وشيكة أو فعلية، ولا علاقة له بمجرد وجود القوات الأمريكية في المنطقة (فبعد كل شيء، هناك مئات القواعد العسكرية الأمريكية حول العالم).
وأكد التقرير أن “مجرد فشل الكونجرس في فرض الدستور وقانون سلطات الحرب في الماضي لا يعني أنه لا ينبغي أن يبدأ الآن”، مضيفاً “إذا لم يتمكن الكونجرس من إعادة التأكيد على واجبه الدستوري بالموافقة على العمليات العسكرية الأمريكية المترتبة على ذلك الآن، فلن يفعل ذلك على الإطلاق؟”.